السؤال
السلام عليكم
عانيت منذ سنتين من اكتئاب، ومن رهاب اجتماعي، وأخذت باروكستين لمدة سنة ونصف، وتحسنت تماما، وعند انخفاض الجرعة، توقفت عن أخذ الدواء لكن في فترة كنت فيها متوترة وقلقة من انفصال عاطفي، لكن بعد 4 أشهر من الانقطاع عن الدواء رجعت لدي بعض حالات الهلع في فترة الامتحانات، ومستمرة عندي في بعض الأحيان.
علما أني عندما أذهب إلى الأماكن العامة أتوتر، فرجعت إلى طبيبي، ونصحني بأن أرجع إلى الدواء بنصف حبة بركسات 20 mg في الأيام الأربعة الأولى، وبعدها حبة كل يوم.
علما أني أعاني من قلق واكتئاب خفيف، لأني رسبت في الامتحانات، وهل تنصحوني بأخذ الدواء مرة أخرى؟
أرجوكم أريد تشخيصا لحالتي، ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن مرض الاكتئاب عادة تحصل منه انتكاسات بعد أن تختفي الأعراض، لذلك نحن ننصح بالاستمرار في العلاج لفترة من الوقت حتى لا تحصل انتكاسات.
أما الرهاب الاجتماعي فبعد أن يتم علاجه في كثير من الأحيان يختفي من الشخص ولا تحصل معه انتكاسات، ولذلك تشخيصك أقرب إلى الاكتئاب، وطبعا لسوء الحظ حصلت لك ظروف معينة فرجعت لك أعراض الاكتئاب وبعض أعراض الرهاب.
في هذه الحالة طالما هناك سبب محدد لظهور هذه الأعراض – وطالما أنها ليست شديدة – فقد يكون من الأنسب علاجها علاجا نفسيا، لأن هناك سببا واضحا لحدوثها، وقد تختفي بزوال هذا السبب، وقد يكون من الأفيد أن نرجئ العودة إلى الدواء مرة أخرى، إلا إذا ازدادت الأعراض صعوبة وكانت شبيهة للأعراض الأولى، وإلا فيفضل الميل إلى العلاج النفسي.
كان من الأفضل من الأول الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي، لأن هذا يؤتي نتائج أفضل، ولا يجعل الأعراض تعود بعد التوقف عن الدواء.
لذلك أنصحك – أختي الكريمة – أن تأخذي علاجا نفسيا فقط، بالذات علاج سلوكي معرفي، وقد يكون لوحده كافيا لذهاب هذه الأعراض.
وفقك الله وسدد خطاك.