السؤال
السلام عليكم
أعاني من الخوف الشديد والتوتر والقلق، والخجل من ذهاب إلى العمل.
أفكر كثيرا في كيف أذهب إلى العمل؟ ماذا سوف يحصل لي هناك؟ دائما أتعرض لموقف محرج، لا أحد يحب النظر في وجهي لأني دائما حزين، وأشعر بالوحدة.
يقولون عني إني مسكين، ويستهزؤون بي بسبب نظرات عيوني الغريبة، كأني خائف، أحس أنهم يراقبونني وينظرون إلي، وأحس أني متغير أو غير طبيعي، ويأتيني شعور كان الحياة حلم، يزيد الشعور أثناء الذهاب إلى العمل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري ما هي طبيعة عملك، وما هي المهام الوظيفية التي تقوم بها، ولكن واضح أنك تعاني من ضغط شديد في العمل، وغير مرتاح له، وقد يكون هذا – كما ذكرت – ناتجا عن طبيعة العمل، أو قد يكون ناتجا من صعاب في شخصيتك، كعدم ثقة في النفس، وإحساس بالدونية!
لذلك تعتقد أن الناس في العمل يستهزؤون بك، ولا ينظرون إلى وجهك، هذا عدم ثقة واضح في شخصيتك – أخي الكريم – ولذلك تحمل هما كبيرا قبل الذهاب إلى العمل.
أنا من رأيي أن علاجك علاج نفسي، تحتاج إلى الذهاب إلى طبيب نفسي لشرح الأمر بالتفصيل، ولكي يأخذ منك التاريخ المرضي المفصل، وبعدها قد تحتاج فقط لجلسات نفسية، لأن هناك علاجات نفسية لتقوية الذات، وتقوية الإرادة، وتحويل المشاعر السالبة إلى مشاعر إيجابية، هذا كله ما تحتاجه – أخي الكريم – ولا تحتاج إلى أدوية.
وللفائدة راجع كيفية تقوية الشخصية سلوكيا: (225512 - 239454 - 249371).
وفقك الله وسدد خطاك.