أعاني منذ فترة من نوبات الهلع وضيق النفس، ما العلاج؟

0 59

السؤال

السلام عليكم

معكم عبد الله، العمر 35 سنة، أعزب، ولا توجد عندي أمراض غير القولون العصبي.

أعاني منذ فترة من نوبات الهلع، وضيق النفس وألم في الصدر وذهبت خلال العشرة أيام مرتين إلى أقرب الطوارئ.

في المرة الأولى كان لا توجد حرارة وارتفاع في الضغط، وكل الفحوصات سليمة، قالوا: إنها شد عضل في الصدر، وأعطوني إبراه فولتارين مع كريم جل، وبعدها ب 3 أو 4 أيام رجعت الحالة ضيق نفس وإحساس أن نفسي سينقطع.

ذهبت إلى الطوارئ للمرة الثانية، وعملت فحص دم cbc، وكان سليما تماما، ولا توجد لا حرارة وكحة أو سعال ببلغم.

قال عندك جفاف ونقص سوائل، وأعطوني إبرة في الوريد، (زيفو ومغذي) وإبرة مهدئة في العضل، وقال لي الدكتور العام: إني أعاني من توترن وكل الفحوصات سليمة.

علما أن هذه الحالة أصابتني قبل ما يقارب من عام ونصف، أو أكثر، وذهبت إلى المستشفى وعملت تخطيط قلب مرتين، وطلع سليما.

علما إني أعاني من ألم في الصدر، سبب لي الذعر والقلق من الهوس، وعندي الألم في الصدر من الجهة اليسرى منذ ما يقارب أكثر من سنتين، ألم خفيف.

ذهبت إلى المستشفى وقال: شد عضل من النوم الغلط، وقمت بأخذ كريمات فقط، لأن الأدوية تؤدي إلى ألم في القولون فأتركها من أول استخدام إلى أن وصل الأمر إلى أن أدخل النت وأبحث عن الأعراض اللتي تصاحبني، وكأنه ينتابني شعور أني مريض بمرض خبيث أو التهاب في الصدر أو القلب، وأتعوذ من الشيطان، وأستمع إلى القرآن.

هذي الحالة ملازمة لي في بالي، وتذهب وتعود، حتى قال لي الدكتور: لو عندك مشاكل في الجهاز التنفسي أو القلب لأدى إلى تفاقم الحالة، وظهور أعراض أخرى، فأنت -الحمد لله- سليم، وأنا متأكد أني سليم، وأبغى علاجا لهذا القلق.

مع العلم أنه اشتشاري الباطنية، وصرف لي دواء دوجمتانيل 50 في تشخيصي للقولون، واستخدمته فترة العلاج المحددة، وقال لي الدكتور في الطورائ: لا مانع من استخدامه، ولم أستخدمه لأنه صار ينتابني قلق من الأدوية وتناولها، وأحس بضيق إذا تناولتها، حتى أدوية القولون لم أعد أستخدمها كلها بسبب القلق حتى نزل وزني، وهل سبب الوزن يسبب ألما في العضلات؟ مع العلم أني نزلت ما يقارب 5 إلى 4 كيلو.

ألم الصدر يأتي بدون عمل مجهود، مع الحركه عند النوم على أحد الجانبين، أو الاننحناء، وليس مع المجهود.

بماذا تنصحوني؟ هل أستمر على نفس الدواء الذي معي أو لا أدوية القولون مع دوجمتانيل؟

منذ إصابتني بهذه الحالة أصبحت إنسانا ثانيا وانعزلت، وجالس في الغرفة، لا أذهب إلى مكان، وكنت مختلفا قبل القلق، إنسانا بشوشا، وأحب الضحك والابتسامة دائما على وجهي ومتفائل.

في الختام ما رأيك يا دكتور في حالتي؟ وهل أستطيع أخذ حبتين دوجماتيل في وقت واحد أو مرتين في اليوم؟ وهل هو مناسب لنفس حالتي في القلق؟ وهل يؤدي الدواء إلى شد عضلي؟ لأن أكثر الأماكن في القلق أحس بها شد الصدر والرقبة.

للمعلومية الدكتور صرف لي حبوب سيرالود نصف حبة مرتين في اليوم، ومنذ جاءني القلق وقفت عن جميع أنواع الأدوية.

وشكرا والحمد الله على كل حال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلا تعاني من القلق والتوتر، ونوبات الهلع، وضيق التنفس وآلام الصدر، كلها ما هي إلا أعراض بدنية للقلق – أخي الكريم – ولذلك الفحوصات كانت سليمة، لأن القلق مرض نفسي وليس بمرض عضوي، وحتى القولون العصبي في كثير من الأحيان قد يكون علامة من علامات القلق النفسي.

القولون العصبي – أو القولون الحساس – يطلق إذا كان هناك ألم في المعدة وإسهال أو إمساك، ولم يوجد أي سبب عضوي لهذا الألم.

أما إذا كان ألم المعدة جزءا من آلام مختلفة أخرى في الجسم ومعه أعراض قلق وتوتر فيصبح جزءا من أعراض القلق العامة.

لحسن الحظ الدوجماتيل هو علاج للقلق وللتوتر، وبالذات المصحوب بآلام الجهاز الهضمي، وجرعته إلى ثلاث حبات في اليوم، وهو لا يسبب شدا عضليا إلا إذا أخذ بجرعات كبيرة، ونعني بجرعات كبيرة مائتي مليجرام ثلاث مرات في اليوم.

أما خمسون مليجراما ثلاث مرات في اليوم فهي جرعة صغيرة، ولا تؤدي إلى شد عضلي.

الشيء الآخر – أخي الكريم -: أيضا العلاج النفسي وبالذات العلاج بالاسترخاء مفيد جدا لعلاج حالات التوتر والقلق النفسي، واستمرارك في الدوجماتيل مع العلاج النفسي وتعلم الاسترخاء – إما الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس – وممارستك للاسترخاء: (2136015) بانتظام بإذن الله يذهب عنك أعراض القلق وتوتر.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات