السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحبة الاستشارة (2375331)، وفقكم الله ورعاكم، وجزاكم كل الخير.
أريد أن استفسر عن الاضطراب الوجداني، هل من الطبيعي أن تكون بداية نوبة الاكتئاب قلق ووساوس وخوف غير مبرر، كأن أصاب بمرض، أو إحساس بدنو الأجل وغيره؟ وهل إذا ترك المرض دون علاج يتفاقم الوضع؟ فأنا أكره الأدوية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shoah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الاضطراب الوجداني يعني أن الشخص قد يعاني من نوبة اكتئاب أو نوبة هوس، وفي نوبة الاكتئاب عادة ما تكون هناك أعراض قلق وتوتر، إذ يقال أن أكثر من ثلاثين بالمائة من مرضى الاكتئاب يعانون من أعراض قلق وتوتر، وأحيانا أيضا قد تكون هناك أعراض وسواس قهري، ولو ليس بنفس درجة التوتر.
ويختلف المرضى في المرض، فليس بالضرورة أن تكون هناك أعراض قلق وتوتر في بداية كل نوبة اكتئاب في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، قد تبدأ هكذا عند بعض المرضى، وقد لا تبدأ عند بعض، أي: تختلف من مريض إلى آخرن، هذا من ناحية أعراض القلق والوسواس.
الشيء الآخر: طبعا إذا ترك علاج الاضطراب الوجداني، أو إذا تركت نوبة الاكتئاب في الاضطراب الوجداني بدون علاج قد يعاني المريض معاناة كبيرة، وقد يصل مرحلة الميول الانتحارية أو حتى الانتحار، وقد يتوقف عن الأكل، ويؤذي نفسه بهذه الطريقة، غير الضرر الذي يصيبه من التدهور في العمل والحياة الاجتماعية والحياة العائلية، لذلك –أختي الكريمة– العلاج مهم وبالذات في الحالات الشديدة والمتوسطة للأسباب التي ذكرتها، لكي لا تحصل مضاعفات، والعلاج نوعان: علاج النوبة نفسها، وعلاج وقائي، حتى يساعد في عدم تكرار النوبات في المستقبل، وهذا يكون عبارة عن مثبتات المزاج، فالعلاج مهم جدا –أختي الكريمة– حتى لا تحصل مضاعفات، وحتى لا تحصل تكرار النوبات مرة أو مرات أخرى، لأن هذا من سمات الاضطراب الوجداني.
علاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).
وفقك الله وسدد خطاك.