أعاني من انتكاسة القلق العام ونوبات الهلع، كنت قد انقطعت عن تناول الدواء لمدة أربعة أشهر، والآن بعد نوبة ذعر عادت الأمور أسوأ مما كانت عليه، تعب عام وخوف وقلق وهلع وفقدان تام للشهية، واضطراب شديد في النوم، والبقية تأتي.

وصف لي الطبيب دواء سيروبليكس عشر مليغرام حبة واحدة في اليوم، بدأت منذ أسبوع لكن اضطراب النوم لا زال، هل أستعمل معه دواء أتيميل في الليل، علما أنه ليس في الوصفة، والمسافة بيني وبين الطبيب المعالج بعيدة جدا، تقتضي سفرا، وهو ما ليس متاحا لي في الوقت الحالي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القلق طبعا من مشاكله أنه يؤدي إلى اضطراب النوم، ودواء السيروبليكس مع أنه علاج جيد للقلق وللتوتر، لكنه لا يساعد في تحسين النوم، بل بعض المرضى يشكون من أنه يسبب لهم الأرق، فهنا لا بأس من استعمال دواء الـ (أتيميل) لمدة معينة حتى يبدأ السيروبليكس مفعوله، أي بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع، يمكن أن تستعمل الأتيميل بجرعة مخففة – خمسة عشرة مليجراما مثلا – لمدة شهر، في هذا الوقت سوف يتحسن النوم -بإذن الله-، ويبدأ السيروبليكس في المفعول، وبعد ذلك قد لا تحتاج للأتيميل، وتستمر في السيروبليكس في علاج القلق الذي قد يكون هو السبب الرئيسي في مشكلة اضطراب النوم.

إذا لا غضاضة في استعمال الدوائين معا، ولكن بمجرد أن يتحسن النوم أوقف الأتيميل واستمر على دواء السيروبليكس كما وصفه لك الطبيب، مع مراجعة الطبيب لفترة -إن شاء الله-.

وفقك الله وسدد خطاك.