السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 23 سنة، مشكلتي لدي ألم على شكل آلام عضلية وإرهاق في ظهري منذ عمر 18، الألم كان فوق الإليتين وبين لوحي الكتف تقريبا، حيث يزداد أحيانا ويخف أحيانا.
في إحدى المرات ازداد الألم لدرجة أنني عند تحريك رقبتي أتألم، عملت معالجة فيزيائية وتحسنت بشكل جيد، وألعب الرياضة في كثير من الأوقات لعل الألم يخف، وإلى الآن ما زلت أشعر بالتعب في عضلاتي بين لوحي الكتف، لكن التعب أحيانا يزيد ويخف في مناطق، هذا الإرهاق يشعرني بالكسل والتعب، كما أن عضلات صدري أشعر بأنها منكمشة.
راجعت دكتور العظام، ودكتور الجهاز العصبي، وكانت النتيجة أنهم وصفوا لي فيتامينات دون تحديد السبب.
أرشدوني ما سبب هذا الإرهاق؟ وما اختصاص الدكتور الذي يجب مراجعته؟ علما بأن لدي طنينا بالأذن، ووسواسا قهريا تمت معالجته.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن هذه الآلام كما ذكرت هي آلام من منشأ عضلي، وأهم شيء في علاج هذه الآلام والتي يمكن أن تؤثر على عضلات معينة أكثر من غيرها هو الوضعية posture، أي وضعية جسمك، سواء الرقبة فكثير من الناس يشتكون من هذه الآلام في منطقة أعلى الصدر من الخلف بين لوحي الكتف، أو من الآلام في العضلة التي تصل الرقبة بلوح الكتف، أو آلام في عضلات أخرى، وكله بسبب وضعية الرقبة، خاصة عند استخدام الجوال أو الكمبيوتر أو وضعية ظهره، كأن ينحني للأمام وبالتالي يكون رأسه مائلا للأمام؛ مما يؤدي إلى إرهاق وإجهاد العضلات الخلفية لمنطقة الظهر، أو عضلات بين الكتفين، أو عضلات أخرى حسب العضلات المجهدة.
قد يكون مثلا الجلوس الطويل غير المريح، فيؤدي إلى إجهاد وشد العضلات في أسفل الظهر أو الإليتين.
لذا فإنه وأهم شيء في العلاج هو الوضعية الصحيحة، فإن كنت تستخدم الجوال فيجب عدم ثني الرقبة للأسفل، وإنما ترفع الجوال ليكون أمامك وعلى مستوى رأسك، وشاشة الكمبيوتر تكون على مستوى العينين بأعلى الشاشة، ومن ثم تقوم وتتحرك كل نصف ساعة إلى ساعة.
من ناحية أخرى: فإن العلاج الطبيعي مهم، إلا أنه أولا يجب أن يتم فحصك من قبل المعالج الطبيعي الذي يحدد ما هي العضلات المشدودة، ثم يقوم بإجراء تمارين تمدد العضلات، وقد تحتاج العضلات لعدة شهور من التمارين اليومية حتى تختفي؛ ولذا فإنه عليك إجراء التمارين بنفسك بعد أن تتدرب عليها بنفسك.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.