السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من القلق والأرق، وذهبت لدكتور نفسي صرف لي بريسكال 5 نصف حبة يوميا وفلوزاك حبتان باليوم لمدة 4 أشهر، وبعدها اكتشفت أني حامل بالشهر الأول، فرأى الدكتور أن أتناول فلوزاك حبة يوما بعد يوم لمدة 10 أيام مع نصف حبة لوسترال، ثم أستمر بحبة كاملة منه، والبريسكال آخذ منه ربع حبة لمدة 15 يوما ثم أقطعه، ما رأيكم بذلك؟
أجد صعوبة في قطع البريكسال، بما أني أعاني من ضغوطات الدوام، وأعاني من صعوبة في النوم وكثرة التقلب، فهل تنصحوني بالاستمرار عليه؟ وهل يؤثر على الجنين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة القاعدة الذهبية: في الثلاثة الشهور الأولى الحمل يجب تجنب كل الأدوية ما أمكن ذلك إلا للضرورة القصوى، وحتى الحبوب التي يقولون إنها آمنة فطبعا هذا جاء بعد استعمالها لفترة من الوقت وأحيانا استعمالها بالغلط عند كثير من الحوامل ولم يحصل لهم شيء، ولكن عادة فترة الثلاثة أشهر الأولى هي فترة تكوين الجنين وهي الأكثر تأثرا بالمواد الكيميائية وبالذات الأدوية، فمن ناحية عامة يجب تجنب كل الأدوية في هذه المرحلة إلا إذا كانت هناك ضرورة شديدة لذلك.
الشيء الآخر: البريكسال يا -أختي الكريمة- واسمه العلمي الأولنزبين هو في المقام الأول مضاد للذهان، وقد يعطى بجرعات صغيرة لتحسين النوم، ولكن ليس هذا بالممارسة الشائعة عند أطباء النفس، عادة الأولنزبين أو البريكسال يعطى لأمراض الذهان أو لأمراض الاضطراب الوجداني ويتجنب عادة إعطاؤه في غير ذلك؛ ولذلك أرى أن الطبيب أوقفه لأنه يعلم أنه ليس علاجا مباشرا للقلق، ولذلك أوقفه منك وعلى المخاطرة على الحمل، فإذا كان مثلا عندك اضطراب ذهان فأنا ممكن أن أوصي باستعماله في الحمل، ولكن للقلق هناك بدائل أخرى يا -أختي الكريمة-، ويجب أن يكون هذا تحت إشراف الطبيب الذي تراجعين معه وهو يعني فعل كل شيء بطريقة صحيحة، وقد سحب الفلوزاك وهو الفلوكستين وأعطى بدله السيرترالين، والسيرترالين يساعد في القلق وقد يساعد أيضا في النوم؛ لأن النوم قد يكون من القلق، وهو من الأدوية الأمنة في أثناء الحمل.
فإذا: استمري على السيرترالين، وعندما يبدأ في العمل قد يتحسن النوم معه كثيرا، وإلا فعليك مراجعة الطبيب لأنه الذي أوصى بإيقاف البريكسال، ولا بد أن يكون عنده أسبابه الوجيهة التي ذكرت أنا بعضا منها هنا.
وفقك الله وسدد خطاك.