السؤال
السلام عليكم
أنا صاحب الاستشارة المرقمة 2333300، أعاني من خجل واحمرار الوجه عند التكلم مع الناس، علما بأنني نفذت كل ما في هذه الاستشارة من دواء وتعليمات، ولكنني ما زلت أشعر بالخجل والتردد في اتخاذ الأمور الخاصة بي.
هل أعيد شراب الدواء، أم يوجد دواء آخر لحالتي؟
أرجو الرد، مع العلم أنني ذكر، وعمري 28 سنة، وشكرا لهذا الموقع المفيد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الخجل والتردد كلاهما من سمات الشخصية وليست أعراضا نفسية، وتكون مصاحبة للشخص لفترة طويلة ولكنها قد تؤثر في حياته ولذلك يأتي ويطلب العلاج منهما، وهنا الدواء -يا أخي الكريم- لا يعالج الخجل لوحده، الدواء قد يخفف من آثار القلق والاكتئاب الناتجة عن الخجل والتردد، ولكن الخجل والتردد يعالجان بالعلاج النفسي، بجلسات نفسية طويلة المدى، إما أن تستطيع أن تتغلب على هذا الخجل والتردد، أو تتعلم أن تتعايش معه.
على أي حال العلاج هو علاج نفسي بحت، وليس هناك أدوية -يا أخي الكريم- تعالج الخجل أوالتردد، لأنهما من سمات الشخصية، وسمات الشخصية لا تغير إلا بالعلاجات النفسية، ليس مثلها مثل الأعراض النفسية، الأعراض النفسية يمكن أن تعالج بالأدوية النفسية، ولكن سمات الشخصية تتغير بالعلاج النفسي طويل المدى، تحتاج إلى وقت -يا أخي الكريم- حتى تستطيع أن تغير سمات شخصيتك وتتغلب عليها، أما الأدوية فما هي إلا مساعدة للعلاج النفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.