أعاني من آلام أسفل الظهر وفي الجنبين ولا أعرف مصدرها ولا سببها.

0 130

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر هذا الموقع الرائع والقائمين عليه، وأرجو من الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم.

أنا عمري ٢١ سنة، وزني ٤٣ وطولي ١٦٠ تقريبا، لا بد أن رسائلي السابقة تظهر عندكم لكن هذه مختلفة قليلا.

في آخر فترة -وأيضا بين كل حين وآخر- أعاني من آلام في الرقبة والظهر والعضلات، لا أدري ما السبب، فأنا أحاول المشي قدر الإمكان، وأقوم من حين لآخر بالرياضة بشكل خفيف، لأني أشعر بأن جسدي وعضلاتي لا تحتمل فلا أضغط عليها، ومع ذلك أشعر بضعف جسمي والعضلات، أريد تقويتها ولا أعرف كيف؟ كما أنني أريد وبشدة زيادة وزني على الاقل إلى ٤٩ كلغ، لكن لا أنجح، أنا أعاني من القولون والإمساك الشديد والغازات، وذلك يجعلني أخفف وجباتي .

الذي أريد التحدث عنه على وجه التحديد هو أنني منذ يومين استيقظت على ألم في أسفل الظهر إلى الجانبين، لا أدري في الظهر أم في العظم أم في العضلات، لا أستطيع التحديد لكن أسفل ظهري وإلى جانبي، وفي نفس الوقت ظهري كله، وبجانب العمود الفقري ذلك الألم الذي إذا ضغطت عليه شعرت بدائرة ألم حوله، وهذا كثيرا ما يحدث معي رغم ألمه الشديد إلا أني دهنته بمرهم جل، ومرة بالزيت، ولا زال يؤلمني، لكني أتجاهله لأنه أخف، ولأنه يحدث كثيرا.

أما ألم أسفل ظهري هو ما بدأ يقلقني ويرعبني، يؤلمني أحيانا بدون حركة، ولكن الأكثر عند الحركة خاصة الجانب الأيسر، وخاصة عند الانحناء أو من الجلوس إلى القيام، أو في حال جلوس القرفصاء، وأيضا لا أستطيع أن أجلس الجلسة الصحية بظهر مستقيم، أضطر إلى بعض الانحناء ليزول الألم بشكل تام، لكن على الأقل لا يزداد أو يوخز أو يتقلص، تناولت مسكن بارول ولم أعرف النتيجة، واليوم لم أشرب، ودهنت بالجل، وغدا سأشرب مسكن فولتارين لأنه أقوى.

أنا خائفة جدا لماذا حدث، علما أن دورتي بعد ١٠ أيام، أنا قلقة جدا، وهل لذلك علاقة للإمساك والغازات، أشعر أن جزءا من ذلك منهما، أرجو تقديم النصائح لي، كيف يمكنني التخلص من هذا الألم؟ هل أستمر بشرب المسكنات ودهن الجل؟ وهل أقوم برياضة الضغط ورياضة تقوية العضلات السفلية؟ هذا ما قرأته على النت، وأخشى أن أخطئ، كيف يجب أن أجلس أو أنام، أو ماذا أفعل؟

شربت ماء الورد قرابة الشهر بحدود الملعقة ونصف صغيرة لكوب ماء، على أمل تكبير الثدي، ولم أجد نتيجة فتوقفت، فهل هناك طرق أخرى؟ وهل زيادة الوزن تفيد في ذلك؟ فالأمر مزعج بالنسبة لي، وتعليقات الآخرين تحزنني رغم إعجابي وثقتي، لكن أود أن أزيد هذه المنطقة تحديدا، ووزني بشكل عام، كيف أفعل ذلك؟ وكم هي الفترة الصحيحة للرياضة؟ هل تكفي ثلاثة أيام أسبوعيا؟ وهل حمل الأوزان بثقل ٢ كيلو لكل يد ورياضة الضغط ممكن أن تزيد حجم الصدر؟ أو يعني تظهر العضلة ويبدو أكبر؟ وكيف ذلك بدون أن تتعرض لتشنج عضلي في كل مرة أقوم بها بالرياضة؟ وأيضا هل الاعتماد على حبات الشوكولاتة الداكنة في زيادة الوزن مضر بالصحة؟

أعتذر على الإطالة، وجزاكم الله كل خير، وأرجو الاهتمام بكل استفسار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خلاصة الرسالة أنك تعانين من نقص في الوزن وألم متكرر في الظهر يزداد مع الحركة، مع قولون عصبي وحالة من الإمساك وصغر حجم الثدي، وهذا أمر متوقع مع النحافة، والحقيقة أن المشكلة الأساسية لديك هي نقص الوزن وضعف البنية وضعف الكتلة العضلية، وما يتبع ذلك من فقر الدم ونقص فيتامين D ونقص فيتامين B12 وضعف العضلات يؤدي إلى ألم مستمر في الظهر، ويزيد الألم مع الحركة والقيام والركوع والسجود في الصلاة.

ولذلك مبدئيا يجب فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين D وفحص فيتامين B12 وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH وفحص إنزيمات الكبد ALT & AST وفحص وظائف الكلى serum urea and serum creatinine، وعمل تحليل بول وهذه الفحوصات أساسية للاطمئنان على وظائف الجسم المختلفة.

ولزيادة الوزن يمكنك تناول وجبات خفيفة ومتكررة تحتوي على البروتين الحيواني، من اللحم المفروم والدجاج والسمك والبيض والبروتين النباتي من الفول والبقوليات، كذلك يمكنك تناول كوب من اللبن الرائب مع قطع التمر والتين الطازج وبعض العسل كلما شعرت بالجوع، وتناول مطحون الحلبة مع السمسم المخلوط بالمكسرات، وإضافة ذلك الخليط الى اللبن الرائب، أو الزبادي، والإكثار من تناول فاكهة التمر والتين كلما تيسر ذلك.

ولفتح الشهية يمكن إضافة بعض المخللات إلى الوجبات، مع تناول حبوب الخميرة وكبسولات البكتيريا النافعة probiotic قبل الأكل ثلاث مرات في اليوم، وهذه الحبوب والكبسولات بالإضافة إلى شرب الماء والعصائر الطازجة، سوف تحسن وتعالج حالة الإمساك والغازات بسبب القولون العصبي.

وصغر حجم الثدي يتناسب مع الوزن، فكلما زات النحافة صغر الحجم وكلما تحسن الوزن تحسن حجم الثدي؛ لأنه عضو مثل بقية الأعضاء له نصيب من التغذية كمثل باقي أعضاء الجسم، ولا تفيد الوصفات في التكبير؛ لأنه يحتاج إلى زيادة الكتلة الدهنية وتقوية الخلايا والألياف، وهذه الاحتياجات يحصل عليها الثدي من ضبط كمية ونوعية الغذاء، ولا شك أن ممارسة الرياضة تحسن من اللياقة البدنية وتقوي عضلات الصدر، فلا مانع من ذلك.

ولتعويض النقص الشديد في فيتامين D يحب أخذ حقنة فيتامين( د) 600000 وحدة قياس دولية مرة واحدة، مع أهمية تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لعدة شهور، مع الإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، وتناول أقراص كالسيوم 500 مج مرة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، وتناول أحد المكملات الغذائية التي تحتوي على عناصر الزنك والحديد وبقية العناصر الغذائية الضرورية.

ولا مانع من أخذ حقن neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن التي تحتوي على فيتامين ب المركب B1 & B6 & B12، ولعلاج الشعور بالألم لا مانع من تناول أحد المسكنات مثل celebrex 200 mg وحبوب باسط للعضلات مثل كبسولات myolgin او حبوب muscadol مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، ثم الكتابة لنا بعد شهرين من الآن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات