السؤال
السلام عليكم
دكتوري الفاضل، أنا امرأة متزوجة، أبلغ من العمر 30 عاما، لدي وزن زائد ما يقارب 110، ولي ما يقارب أكثر من سنة، وأنا أعاني من الخفقان.
جميع التحاليل والأشعات الخاصة بالقلب عملتها وكانت ممتازة، ومن يوم عملت تحاليل الغدة وطلع عندي كسل بسيط.
سؤالي هو: هل كسل الغدة من أعراضه الخفقان؟ وما سبب الخفقان بعد الأكل؟ حيث إني لاحظت أن الخفقان لا يجيئني إلا بعد الأكل بربع ساعة، ويستمر لساعات.
والله يا دكتور إني تعبت، والخفقان آذاني كثيرا، واستخدمت حبوب كونكور لكن ما أفادني بشيء.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السمنة أو السمنة المفرطة تؤدي إلى الخفقان، لأن القلب يعمل بجهد زائد لتغطية كامل الجسم الغذاء والأكسجين، وأكثر ما يكون الخفقان بعد تناول الطعام، وذلك لتحول جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي لعملية الهضم والامتصاص، مما يؤدي إلى زيادة العبء على القلب، وإلى الخفقان وإلى الدوخة والرغبة في النوم.
يتم تشخيص كسل الغدة الدرقية إذا وصل الهرمون المحفز للغدة إلى فوق 5، ويتم إعادة الفحص مرة أخرى، وإذا تكررت نفس النتيجة بزيادة الهرمون المحفز عن 5 فما فوق يمكن لطبيب الغدد بدء جرعة الهرمون البديل للغدة (ثيروكسين) صغيرة مثل 25 ميكروجرام أو أكثر، إذا كان الكسل شديدا يوميا قرص بدون انقطاع مع متابعة الفحص.
يمكنك البدء في حمية غذائية تعتمد على إطالة ساعات الصوم، أو عدم تناول الطعام مع شرب الماء، وهذه الطريقة تجبر الجسم على استخدام الدهون كمصدر أساسي للطاقة، ولا مانع من أخذ نية الصيام كعبادة، وأفضل الصيام هو صيام سيدنا داود، وهو أن نصوم يوما ونفطر يوما، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص: " (فصم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود عليه السلام، وهو أعدل الصيام).
هناك صيام يوم الاثنين والخميس، وصيام يوم عاشوراء، ويوم عرفة، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام ستة من شهر شوال، وصيام شهر المحرم كاملا، وأكثر شهر شعبان.
الأصل في الريجيم القابل للتطبيق والمفيد في إنقاص الوزن عند عدم القدرة على الصيام هو في تناول طعام بسعرات حرارية أقل، مما يساعد الجسم على استخدام المخزون الدهني في استكمال الاحيتاجات اليومية.
هناك قائمة كبيرة من الطعام التي تفي بالغرض، ولا تؤدي إلى زيادة الوزن، والمهم هو البعد عن السكر، وكل ما يدخل السكر في صناعته، مثل العصائر والحلويات والمربات وتحلية المشروبات الباردة والساخنة بالسكر، مع ضرورة تناول المخبوزات والأرز، والمكورنات بكميات قليلة للغاية، لأنها مع السكر تمثل السبب الرئيسي في زيادة الوزن.
يمكنك تجربه حمية البروتين وبعض الدهون والبعد عن النشويات، وبالتالي يمكنك تناول اللحوم البيضاء من الدجاج المخلي (الفيليه)، والأسماك والفول والعدس والبيض المسلوق، والخضار المطبوخ، والسلطات الخضراء، والخس والخيار، والأجبان قليلة وشوربة حبوب الشوفان، والبرغل وفاكهة التفاح والكمثرى، والخيار والطماطم، وكل تلك الأطعمة مسموحة في الرجيم وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وقليلة السعرات الحرارية فيضطر الجسم إلى استكمال حاجته من الطاقة من المخزون الدهني فينقص الوزن.
مع ضرورة تناول كبسولات مقوية للدم، وتناول كبسولات فيتامين D، وحبوب كالسيوم في وقت مختلف عن وقت تناول المقويات، حتى لا يؤثر الكالسيوم في امتصاص الحديد مع أهمية تناول حبوب جلوكوفاج 500 MG، مرتين في اليوم، حيث يعمل جلوكوفاج على تحفيز عمل هرمون الإنسولين الذي يزيد مقاومة الخلايا له.
بالتالي فإن جلوكوفاج يفييد في علاج السمنة وفي علاج مرض السكر ولا مانع من تناول حبوب تينورمين 25 مج يوميا لعدة شهور لعلاج الخفقان، ولحين إنقاص الوزن.
وفقك الله لما فيه الخير.