أعاني من آلام في الرأس من فوق مثل ألم شد الشعر

0 130

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة بعمر 21 سنة، أعاني من آلام في الرأس من فوق، مثل ألم شد الشعر، وأحيانا تنميل فيه مع تنميل جفن العين، وتنميل أسفل البطن إلى المهبل، وهذا الشيء جعلني أفكر حتى وصلت لمرحلة الوسواس، وأخاف من دخول الحشرات عن طريق المهبل، هل ممكن يصير ذلك الشيء؟

الوسواس ما اقتصر على هذا الشيء، بل صرت أخاف من أي مرض ممكن يصيبني، خصوصا المعدية، وبما أن تخصصي بالجامعة يجعلني أتعامل مع بكتيريا ودم ومواد سامة، صرت أخاف أن ينتقل لي أي شيء، يعني هل يمكن أن أعرف ما أسباب كل هذه الأعراض؟

السؤال الثاني: آلام العظام والركب وحرارة القدمين من أسفل، وخدران الأرجل، مع ألم من اليد إلى الكوع عند حمل الأشياء، ورجفة اليد عند التعامل مع الأشياء الصغيرة خاصة، هل هي بسبب نقص فيتامين (د)؟ لأنه عندي 5.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Was حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية.

من الواضح جدا أن أعراضك نفسية، الشعور بالألم في الرأس والتنميل، هذا ناتج من انقباضات عضلية، سببها التوتر النفسي القلقي، لأنه يؤدي إلى توتر عضلي.

أما شعورك أو خوفك من دخول الحشرات عن طريق المهبل؛ فهذا وسواس، وهذا مستحيل أن يحدث، ولا يمكن أن يحدث.

استعيذي بالله تعالى من هذا الوسواس، وحقريه، ولا تفكري فيه أبدا، وأرى أنك محتاجة لعلاج مضاد للوساوس.

إن ذهبت وقابلت طبيبا نفسيا فإن هذا سيساعدك كثيرا، هنالك دواء متميز يسمى (فافرين) واسمه العلمي (فلوفكسمين)، سيفيدك جدا إذا تناولته بانتظام، وأفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب النفسي، أرجو أن تستشيري أهلك حول هذا الموضوع.

أيتها الفاضلة الكريمة: لا تتركي مجالا للفراغ، الفراغ يجعل الوساوس تستشيري وتتمكن من الإنسان، فكوني إنسانة لبقة، أحسني إدارة وقتك، اشغلي نفسك في دراستك، قراءة القرآن، الترفيه عن نفسك بما هو جميل، الاندماج مع الصالحات من الطالبات، وأن تكوني شخصا فعالا في أسرتك، أن تمارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة.

بهذه الكيفية - أي بحسن إدارة الوقت وترتيبه واستغلاله ومنع الفراغ - إن شاء الله تعالى تتقلص هذه الوساوس وهذا التوتر، بل يتحول القلق إلى قلق إيجابي يساعدك على المثابرة والدراسة، وأن تكوني دائما يقظة وفاعلة.

بالنسبة للآلام وحرارة القدمين: أنا أعتقد أن القلق والتوتر قد يؤدي إلى هذا، نقص فيتامين (د) أيضا قد يؤدي إلى مثل هذه الأعراض، لكن لا نستطيع أن نقول إنه السبب الوحيد، عموما: أن يكون فيتامين (د) في وضع جيد ومكتمل هذا يساعد على تطوير الصحة النفسية والجسدية عند الإنسان، لذا لابد أن يصحح هذا الوضع، وأرجو أن تتناولي فيتامين (د) بانتظام، وهذا قطعا سوف يؤدي إلى تحسن مستواه ونسبته في الدم.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
تمت إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة د. محمد حمودة. استشاري أول - باطنية وروماتيزم
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إن نقص الفيتامين (د) عندك يعتبر شديدا، وعادة عندما يكون أقل من 10 فإنه قد يترافق مع نقص الكالسيوم في الدم، ويمكن أن يسبب العديد من الأعراض، منها:

-آلاما في العمود الفقري والقفص الصدري، وآلاما في العظام والعضلات، وأحيانا ضعفا في العضلات.

-قد تبدأ الأعراض بالظهور على شكل تنميل في القدمين واليدين، وأسفل الظهر، ومنطقة الحوض، فيما تتفاقم الأعراض لتصبح آلاما واضحة في المناطق المذكورة.

لذا فإنه أول شيء يجب عمله هو علاج نقص الفيتامين (د)، ويكون ذلك بتناول حبة من 50000 IU مرتين في الأسبوع، لمدة شهر ثم يمكن بعد ذلك عملها حبة كل أسبوع، والاستمرار عليها، وإعادة تحليل الفيتامين (د)، بعد مرور ثلاثة شهور على العلاج، فإن أصبح أكثر من 30 فإنه يتم أخذ حبة كل أسبوعين، والاستمرار عليها، وعدم التوقف عنها، لأننا لا نتعرض كفاية للشمس، لتصنيع الفيتامين (د) من الجلد.

عادة ما تختفي الأعراض المتسببة من نقص الفيتامين (د)، بعد مرور 3 شهور على العلاج مع تحسن نسبة الفيتامينن (د)، للنسبة الطبيعية.

أما إذا لم يتحسن مستوى الفيتامين (د) بعد تناول الجرعات كما تم ذكرها فقد يكون هناك سبب، وهو عدم امتصاص الفيتامين (د) من الأمعاء، كما هو الحال عند مرضى الداء الزلاقي، وفي هذه الحالة يتم إعطاء الفيتامين (د) بالعضل، بجرعة 300000 IU كل شهرين إلى ثلاثة حسب نسبة الفيتامين (د).

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات