زوجي وأهله ضربوني وشتموني في بيتهم، فما توجيهكم؟

0 117

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة منذ 5 سنوات، عندي طفلان، بنت 4 سنين وابن سنة ونصف، مشكلتي مع زوجي فهو دائم الضرب، ودائما يعدني أمام الرجال أنه لن يضربني ثانية، لكنه يغضب لأتفه الأسباب ويعود للضرب.

في يوم كنا عند أهله وتصادمت أنا وأخوه، فما كان من زوجي إلا أن انهال علي بالضرب بعنف، وتدخل أخوه وضربني هو الآخر، وعندما غضبت وشتمتهم ضربتني أمهم!

أنا في بيت أهلي منذ 8 شهور، ودائما يبعث أناسا حتى أعود لبيتي، فاقترح الأهل أن يكتب إيصال أمانة على نفسه، حتى يتوقف عن ضربي، ولكنه رفض تماما، فما الحل؟ أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك – أختي العزيزة – وأشكر لك تواصلك مع الموقع، سائلا الله لك التوفيق والسداد والحكمة والرشاد.

يجب بذل النصح لزوجك بحكمة وهدوء، ولطف ورفق، وبيان أن معاملته لك بالسب والضرب أمر محرم شرعا، كما يلزم الزوجة زوجها من حفظ الحقوق والعشرة الزوجية، (وعاشروهن بالمعروف) (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف).

يمكنكم الاستعانة بصدد إقناعه والتأثير عليه بمن تأنسين منهم الحكمة والثقة والحجة والقبول لديه، ويجب الإصرار عليه من أهلك لإيقافه عن حده وحدوده، بوضع شروط ملزمة من جهة حكم من أهلك وحكم من أهله أو من جهة رسمية، فإن التزم فهو الأصل والواجب، وإن أبى – كما ذكرت – فإن التفكير بالفسخ والطلاق قرار يعود إليك أنت وحدك، لإدراكك بمدى قدرتك على الصبر والصفح والحلم، والتحمل لمصلحة الأولاد والعشرة الزوجية.

إن علمت من نفسك من خلال التجربة عدم قدرتك على الاحتمال، وخشيتك على نفسك في صحتك البدنية والنفسية وعلى مصالح أولادك بالعقد النفسية فلا مانع من شكواه لدى الجهات الرسمية، أو بطلب حق الطلاق منه، وفي ظل ذلك يقول تعالى: (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته).

ثقي بأن الله لن يضيعك وأولادك ما دمت متمسكة بدينه، ملتزمة بطاعته سبحانه وتقواه، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) وأدعوك للزوم طاعة الله وذكره وتقواه، والاستعانة به والتوكل عليه، واستحضار حسن الثواب والجزاء في الصبر على البلاء، وارضي بالقدر والقضاء، واللجوء إليه وحده بالاستخارة والدعاء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات