السلام عليكم.

منذ فترة كنت أعاني عندما أستلقي بشكل غير كامل؛ حيث يكون رأسي مرفوعا -ليس على المخدة- من ألم خفيف كالنبض، وبعض الخدر في جانبي الرأس من الخلف، ممتد من الرقبة حتى الرأس من الخلف، ومنذ أسبوع بدأت تظهر علي أعراض أخرى كألم دائم في جانبي الرأس من الخلف وخلف الأذنين وفوقهما، وفي مناطق أخرى بالرأس، وأفضل تشبيه للألم كالحرق الخفيف تحت الجلد، مع ألم خفيف أيضا بالأذنين كالضغط، ولكن ألم الأذنين ليس دائم.

مع العلم أن الألم الخفيف في جانبي الرأس من الخلف عندما أقوم بالضغط عليه بإصبعي أحس بشيء كالشريان من كل جهة، وعندما أضربه يزيد شعور الحرق والخدر في نفس المنطقة.

وشكرا ووفقكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن سبب هذه الأعراض هي وضعية الرقبة غير الصحية فكما تعلم فإن الأعصاب التي تغذي الإحساس في أعلى الرقبة وخلف وأعلى الرأس تخرج من النخاع الشوكي، لذا فإن الشد في عضلات الرقبة يمكن أن يسبب انضغاطا على هذه الأعصاب، والتي تمر بين العضلات متجهة إلى أعلى الرقبة وخلف الرأس، وعلى الأكثر أن سبب ذلك هي الوضعية غير الصحيحة، فالمخدة العالية أو المنخفضة يمكن أن تسبب مثل هذا الشد، وكذلك الوضعية التي تتطلب ثني الرأس مثل الجلوس على الكمبيوتر أو الجوال والرقبة منخفضة.

لذا فإن الحل يكون أولا بتغيير لمخدة، وهناك مخدات طبية تتواجد في الصيدليات، ويمكنك أن تراها على الموقع التالي:
https://www.thediabetescouncil.com/best-pillows-for-neck-pain-management-review/

ومن ناحية أخرى فيجب أن تراقب الوضعيات التي تزيد الأعراض وتتجنبها وخاصة الوضعيات التي تتطلب ثني الرقبة وانحناءها إلى الأسفل، فهذا يزيد الجهد على عضلات الرقبة، وقد يسبب شد العضلات، وبالتالي يسبب انضغاط الأعصاب في أعلى الرقبة والتي من شأنه أن يسبب الأعراض التي تشكو منها.

يفضل أيضا إجراء العلاج الطبيعي لكي يتم تقوية وتمديد عضلات الرقبة، ووضع كمادات ساخنة على الرقبة، ويفضل أن يتم بإشراف المعالج الطبيعي في البداية ثم يمكن أن تجريها بنفسك في البيت.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.