السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 21 سنة، ومنذ شهر حملت أشياء ثقيلة ولفترة، ثم أحسست بوجع في أسفل الظهر، وبعدها بأسابيع تحسن الألم، وانحصر في حركات معينة فقط، وطبيعة الألم ليست بشديدة.
من هذه الحركات عند الجلوس ثم أحني ظهري قليلا، وأبدأ بتحريك الرقبة للأعلى والأسفل يظهر الألم، وإذا وقفت مع تحريك الرأس يختفي.
أيضا عندما أستلقي على الظهر وأضم ركبتي وأصلهما إلى رأسي مع رفع رأسي عن الأرض يظهر الألم.
مع العلم عند ذهابي للجيم لعبت تمرينة الظهر والقطنية، ولم أشعر بأي ألم يمنعني من اللعب، وأيضا عندما لعبت تمرينة الرجل، وأخيرا، هل من الممكن أن العادة السرية تسبب هذ الألم؟
شكرا لكم على هذا الموقع الرائع، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
فإن أكثر سبب لآلام الظهر الحادة، والتي عادة ما تحصل بسبب حركة مثل التي حصلت معك بسبب الحمل الثقيل هو الشد العضلي في أسفل الظهر، وقد يحصل بعض التمزق الخفيف في الألياف العضلية إذا كان الجهد على أسفل الظهر كبيرا مثل حمل ثقيل أو استدارة لعضلات الظهر بسرعة.
إذا كان الشد قد حصل دون تمزق في بعض ألياف العضلة، ودون أن يسبب انزلاقا غضروفيا فإن الأعراض عادة ما تختفي في 90% من الحالات خلال أسبوعين إلى ثلاثة.
أما إن كان هناك تمزق في ألياف العضلات في أسفل الظهر، دون حصول انزلاق غضروفي، وعلى الأكثر هذا ما حصل معك فإن الآلام تأخذ وقتا أطول قد يمتد إلى شهرين أو أكثر، حتى تلتئم العضلات.
لذا فإنه في هذه الفترة فإن الآلام قد تستمر، وتكون في وضعيات تكون فيها الألياف العضلية المتمزقة عليها جهد، مثل الأوضاع التي ذكرتها، وهذه عادة ما تتحسن مع الزمن.
لذا ينصح بتجنب الأوضاع التي تزيد من الآلام، لأنها تعيق الالتئام وتطيل فترة الشفاء والتعافي.
الحمد لله أن الآلام الشديدة قد خفت، وأنها بسيطة الآن، إلا أنه يجب أن تنتبه للوضعيات التي يمكن أن تزيد من آلام الظهر، وعند حملك لأي ثقل فإنه يجب أن تجلس القرفصاء، وتقرب الحمل إلى جسمك، ثم تقوم وأنت منتصب الظهر، وليس مائلا للأمام.
عند النوم تنام على جنبك مع ثني الركبتين، ووضع مخدة بين الركبتين، وإذا كنت ممن يقود لفترة طويلة فعليك أن تضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وتكون قريبا من مقود السيارة، بحيث تكون الركبة مثنية، وليست ممدودة.
بالنسبة لسؤالك عن العادة السرية، فقد تمت الإجابة عنه لأكثر من استشارة؛ لذلك نحيلك على هذه الاستشارات والتي تتناول أضرار هذه العادة السيئة: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312)، وكيف تزول آثارها: (24284 - 17390 - 287073 - 2111766 - 2116468) حيث إن في هذه الاستشارات الدواء الشافي، إن شاء الله تعالى.
وفقك الله لكل خير، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.