السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت آخذ دواء زولوفت لمدة شهر، وكانت آثاره الجانبية شديدة، واستبدله الدكتور منذ يومين بدواء efexor xr 75mg، وشعرت بعد أخذ الدواء بساعات بدوار شديد ونعاس شديد، وعندما أستيقظ في الصباح أشعر بدوار طوال اليوم وعدم تركيز ونعاس، ولا أعرف هل هذا من الدواء الجديد، أو أعراض انسحاب الزولوفت من الجسم؟
وأشعر بحرارة في الوجه، وصداع شديد في العين، والرؤية غير جيدة، وإمساك، وآخذ دواء للغدة الدرقية اسمه euthyrox حبة 50 وحبة 50، مع وجود بعض كسل في الغدة الدرقية.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالزولفت دواء ممتاز، وقليل الآثار الجانبية، وبما أنه سبب لك آثار جانبية شديدة – كما ذكرت وتفضلت – فهذا ربما يكون سببه أن لديك حساسية في تحمل الأدوية النفسية، فبعض الناس لديهم هذه الظاهرة.
والإفكسور بجرعة خمسة وسبعين مليجراما غالبا ليس له أي آثار جانبية، أنت أيضا لم تتحمله وسبب لك الدوار والنعاس الشديد، ولا أعتقد أن هنالك آثار انسحابية للزولفت، لأن الإفيكسور نفسه قريب من الزولفت من الناحية الكيميائية، ويغطي تماما على الآثار الانسحابية التي تحدث من الزولفت.
أنا أفضل – أيها الفاضل الكريم – أن ترجع للطبيب مرة أخرى، وربما تكون محتاجا لبعض الفحوصات الطبية، هذا أفضل بالنسبة لك، وأي دواء نفسي يصفه لك الطبيب تحتاج أن تبدئه بجرعة صغيرة جدا، ومن ثم تقوم ببناء الجرعة تدريجيا حتى يتعود جسدك عليه.
يمكن أن يكون عقار (سبرالكس) والذي يعرف علميا (استالوبرام) دواء بديلا لكل هذه الأدوية، لأنه دواء جيد وسليم، ويمكن أن تقسم الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام إلى نصفين، وتبدأ بتناول خمسة مليجرام مثلا، هذه جرعة صغيرة جدا، تناولها من أسبوع إلى أسبوعين، قطعا سوف يجعل الجرعة التمهيدية بسيطة وسليمة ودون أي متاعب من حيث الآثار الجانبية.
هذا مجرد مقترح، لا أريدك أن تنتقل للسبرالكس دون أن تستشير طبيبك.
إذا القيام ببعض الفحوصات لتطمئن أمر ضروري. أخذ علاج الغدة الدرقية بانتظام أيضا ضروري جدا، مع المتابعة مع طبيب الغدد.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.