السلام عليكم.

عمري 35 سنة، أعاني من نوبات الهلع من الأماكن المغلقة أو البعيدة منذ 10 سنوات، ولكن حالتي بدأت بالتحسن مع عقار سبرالكس 20 ملج وفافيرين 300 مج.

منذ يومين تعرضت لعدة نوبات هلع متتالية، كل دقيقة أو دقيقتين، وكانت تستمر لمدة 10 ثوان، حيث آخر نوبة هلع كنت أحس أني لن أصمد أكثر، وسيغمى علي أو أصرخ باكيا، فماذا سيحصل لو لم أستطع الصمود وقت النوبات المتتالية؟ وكيف أتخلص منها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رهاب الأماكن المغلقة والأماكن البعيدة هو نوع من أنواع اضطرابات القلق، وأيضا نوبات الهلع عندما تتكرر هي اضطراب من اضطرابات القلق -يا أخي الكريم-.

السبرالكس مفيد في حالتين، ولكن الفافرين بالرغم من أنه قد يعالج القلق ونوبات الهلع، ولكنه أفيد في علاج الوسواس القهري هذا من ناحية.

الصمود -يا أخي الكريم- يأتي بعلاج نوبات الهلع، وقد تحتاج بدرجة كبيرة إلى علاج سلوكي معرفي، لأن العلاج السلوكي المعرفي يعالج نوبات الهلع من خلال امتلاكك مهارات معينة، وهذه هي التي تساعدك في الصمود أمام هذه النوبات، ويستحسن لذلك دائما أن يكون هناك علاجا نفسيا، وبالذات علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي، لأن الجمع بين الاثنين هو الذي يؤدي إلى تقليل استعمال الأدوية، ويؤدي إلى عدم حدوث أعراض عند التوقف من الدواء.

إذا ما تحتاجه -يا أخي الكريم- لكي تصمد أكثر، وتقضي على هذه النوبات المتتالية، كورس من العلاج السلوكي المعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.