آلام في الثدي وتأخر في الدورة، ما التشخيص والعلاج؟

0 131

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 26 سنة، أم لطفلين، أشعر بألم في الثدي قبل نزول الدورة، وأثناء هذا الألم سقط ابني على ثديي فكانت ضربة موجعة، نتج عن ذلك خراج في الثدي نظرا لتأخري في التشخيص، وقمت بعملية جراحية لاستئصال الخراج، وتم تبديل الغيار لمدة أربعة أيام مع الطبيب، ولكن ما زالت هناك كتلة في الثدي.

أيضا تأخرت الدورة الشهرية أكثر من شهر، مع ارتفاع وانخفاض في درجة الحرارة ووخز شديد في الثدي؛ مما جعلني أراجع طبيبة نساء وتوليد، وطلبت مني تحليل FSH و Lh وتحليل هرمونات الحليب، والنتيجة لم تظهر حتى الآن، وعند فحص الثدي السليم وجد فيه الحليب، علما أن أصغر أبنائي عمره أربع سنوات.

هل هناك علاقة بين ألم الثدي والهرمونات؟ وهل فقدان الشهية بسبب خوفي؟ علما أني وجدت كيسا على المبيض.

عذرا على الإطالة، وبارك الله فيكم جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن ألم الثدي لم يكن بسبب التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية، ولا بسبب الضربة التي حدثت في الثدي فقط، ولكن بسبب ارتفاع هرمون الحليب prolactin الذي أدى إلى وجود إفرازات مثل الحليب في الثدي الآخر، ويمثل ارتفاع هرمون الحليب مع تأخر الدورة الشهرية وتكون الأكياس على المبايض أعراض لبعض الاضطرابات الهرمونية التي تحدث عند السيدات، وتسبب تأخر الحمل، مع عدم استعمال وسيلة لمنعه.

والكتلة التي تشعرين بها في الثدي بعد فتح الخراج هي بقية الالتهاب الذي حدث حول الخراج، ويجب متابعة الحالة مع الطبيب، وقد يحتاج الأمر إلى تناول مضاد حيوي مرة أخرى إذا نصح الطبيب المعالج بذلك، وفي حال ارتفاع هرمون الحليب، فهناك دواء جيد سيصفه لك الطبيب لخفض مستواه؛ حيث إن ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى تثبيط الهرمونات المحفزة للمبايض TSH & LH مما يمنع التبويض ويمنع الحمل.

وكثيرا ما تختفي أكياس المبايض من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، أو يمكنك تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لمدة 6 شهور، مع العمل على إنقاص الوزن؛ لأن زيادة الوزن تمثل السبب الرئيسي في الاضطرابات الهرمونية وتأخر الدورة الشهرية وتكيس المبايض وارتفاع هرمون الحليب؛ ولذلك من المهم المتابعة مع الطبيب المعالج، وقد يكون هناك علاقة بين خراج الثدي وفقدان الشهية، ولكن لا توجد علاقة بين الاضطراب الهرموني وفقدان الشهية، ومع شفاء الثدي والخراج ستعود الأمور إلى سابق عهدها -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات