السلام عليكم أنا والحمد لله أحب القراءة والثقافة بشكل عام، ولكن كيف أجعل غيري من الشباب يحب القراءة والثقافة وبخاصة الثقافة الإسلامية، بمعنى هل هناك أساليب تربوية لاستقطاب الشباب إلى القراءة؟ ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / إبراهيم حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
كل عام وأنتم بخير .

أخي السائل: اعلم أن العلم نعمة يمن الله تعالى بها على عباده، حيث وضح لنا القرآن الكريم نعمة العلم، وفضل العلماء، قال تعالى: ((إنما يخشى الله من عباده العلماء))[فاطر:28]^، وإذا أردنا المزيد من العلم فيجب أن نتحلى بالآداب العالية، بما في ذلك الدعاء والرجاء أن يوفقنا الله لزيادة العلم والثقافة الصحيحة، ((وقل رب زدني علما ))[طه:114]^، فحاول أن تبتعد عن المراء والجدال، واتباع الهوى عند بيان الحق، وهناك طرق ووسائل تساعدك على وضع برنامج تربوي لمساعدة الآخرين:
1- إخلاص النية لله تعالى.

2- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، والإلحاح عليه بالدعاء في كل مناسبة.

3- حاول أن تظهر اهتمامك بالشخص الذي تريد أن تستقطبه، وتسمع حديثه.

4- اقض حوائجه، وقدم له الهدايا التي تدخل على قلبه السرور، فهذه كلها من وسائل الاهتمام .

5- حاول أن تدفعه إلى محبة المطالعة وقراءة الكتب الإسلامية، وهو سوف يسعى إلى تعلمه .

6- استخرج منه النفس الطيبة، كأن تقول له: أنا أعرف أنك إنسان تحب الاجتهاد والبذل والبحث عن الحق، فتكون بهذا قد فتحت به باب الخروج من الانطوائية .

7- افتح له المجال ليكون شخصا مهما، وساعده على إيجاد الثقة بنفسه على أنه قادر لكي يبحث ويدرس ويطالع .

8- إذا قام بمبادرة ذاتية، حاول أن تشكره على مجهوده دون أن تدخل في المدح الزائد الذي يؤدي بصاحبه إلى العجب والغرور .

9- إذا رأيت منه خطأ في الفهم صحح له دون أن تحرجه .

10- احك له عن بعض الكتب التي قرأتها، أو الأشرطة التي سمعتها، وتركت في نفسك الأثر حتى يتسنى له أن ينتقيها، وإذا لم يستطع ذلك حاول أن تهديه بعضا من الكتب والأشرطة التي يستفيد منها .

11- اعرض عليه حضور محاضرات، أو ندوات فكرية، أو علمية، أو حتى مهرجانات إسلامية هادفة .

12- خذه معك لينظر ويتعرف على العلماء والدعاة الذين من خلالهم يحب أن يحذو حذوهم.

وتذكر يا أخي دائما حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي في حاجته أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ).
وفقك الله وسدد خطاك .