لدي ألم شديد في الكتفين والرقبة ونقص فيتامين دال

0 72

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من ألم شديد في الكتفين والرقبة، حتى عند الوقوف أو النوم، لمدة عامين تقريبا.

ذهبت للمستشفى وطلب مني أشعة للرقبة وتحليل فيتامين د، نتيجة التحليل أفادت بنقص شديد في فيتامين د، ونتيجة الأشعة شد عضلي في الرقبة.

وصف لي الطبيب مسكن "زيفو 4 ملغ" مرتين يوميا لمدة أسبوع، ثم أتوقف عن استخدامه، ومرخي للعضلات "تيلاكس 2ملغ" ثلاث مرات يوميا، ولم يخبرني عن المدة، علما أن الألم يخف عند استخدامي لها، ويعود قبل وقت الدواء.

أما بالنسبة لفيتامين د، وصف لي " إيديوس" مرتين يوميا، وبعد أسبوع من استخدامه أبدأ بأخذ فيتامين د، أسبوعيا.

ما هي نصيحتكم لي؟ جزيتم خيرا.

ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه الآلام ليست من نقص الفتامين د، إلا أنه عليك الاستمرار في تناول الفيتامين د، حبة مرتين في الأسبوع، لمدة شهرين، ثم الاستمرار بتناول حبة كل أسبوع دون توقف، لأنه عندما تتوقفين عنه سيعود إلى النزول ونقص الفيتامين د يسبب آلاما عامة في العضلات والعظام، وقد يسبب ضعفا في العضلات.

ما تعاني منه أنت هو شد عضلي في عضلات الرقبة، كما ظهر في الأشعة، ويمكنك التأكد من ذلك بأن تميل رأسك ورقبتك إلى الأمام والأسفل، فهذا يحدث آلاما وتخف الآلام عند رفع الرأس.

السبب في هذا الألم أو الشد العضلي هو عادة الجلوس الطويل على الكمبيوتر، أو اللابتوب أو وضعية معينة لفترات طويلة، كمن يجلسون على الموبايل والرقبة مائلة للأمام والأسفل، فإن كل هذا يؤدي إلى شد عضلي قد يكون في طرف واحد، أو في الطرفين، وقد يكون في جانب الرقبة، أو في أعلى الرقبة، وقد ينتشر إلى أعلى الرقبة، وإلى الرأس مسببا صداعا.

قد وجد أن الجهد على عضلات الرقبة يزداد كلما زادت زاوية انحناء الرأس والرقبة إلى الأمام والأسفل، فعندما يكون الرأس في وضع صحيح دون ميلان الرقبة فإن وزنه يكون على فقرات الرقبة، وكلما مال الرأس للأمام فإن الجهد على العضلات يتضاعف كلما زادت زاوية انحناء الرقبة والرأس.

أهم شيء في العلاج في مثل هذه الحالات هو تجنب الوضعيات غير الصحية للرأس والرقبة، ومراقبة الأوضاع التي تزيد من الألم والأوضاع التي تخفف من الألم ومهم جدا أخذ الوضعية الصحيحة للرقبة، وإجراء علاج طبيعي للتخلص من الشد، وإلا فإن استمرار هذا الوضع، وإرهاق عضلات الرقبة بالوضعيات التي ذكرتها، فإن الأمور قد تستمر سنوات طويلة، وكلما طالت المدة على الشد العضلي فإن عودة الأمور إلى الوضع الطبيعي تتطلب سنوات، وقد لا تعود في بعض الحالات، وتبقى الرقبة عرضة لهذه الآلام كلما زاد الجهد عليها.

الأدوية التي تخفف الآلام وتخفف من شدة العضلات يمكن الاستمرار عليها إلا أنها ليست الحل، والحل هو مراقبة وضعية الرأس، والرقبة وتجنب الأوضاع الخاطئة، ومراجعة العلاج الطبيعي لإجراء تمارين للرقبة لتمديد العضلات وتقويتها، ثم يمكن أن تجريها بنفسك، إلا أنه يمكن الاستمرار على هذه الأدوية لعدة أسابيع حتى تخف الآلام مع التمارين والوضعية الصحيحة.

يوصى بحمل الهاتف المحمول أمام الوجه عند مستوى العين أثناء استخدام الرسائل النصية، وكذلك استخدام اليدين لضبط وضع الجسم ليكون موزونا وأكثر ارتياحا.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات