أعاني من نوبات الهلع مما أعاق حياتي الاجتماعية

0 42

السؤال

السلام عليكم
شكرا لكم على هذا الموقع الرائع.

أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري، أعاني من نوبات الهلع منذ ثلاثة أشهر ونصف، أعاق هذا المرض حياتي الاجتماعية، ولم أستطع الذهاب للمدرسة ولا الأماكن العامة، وحتى إلى الحلاق لتحليق شعري.

زرت في المرة الأولى طبيبا نفسيا، حاول علاجي فقط بالكلام من دون دواء، ولكن لم أستفد بل زادت حدة المرض، فنصحني صديقي بطبيب نفسي متميز، زرته ووصف لي دواء زاناكس 1 مغ، ودواء effexor 37.5 مغ، بدأت بتناولهما منذ 7 أيام وأحسست في الأيام الأولى بتحسن بسيط ثم أصبحت أشعر بالقلق والاكتئاب، بالرغم من معرفتي بأني سأتعافى بإذن الله.

مع العلم أني أسكن وحيدا، وتزيد نسبة تعرضي للمرض عندما أكون وحيدا، بينما تكون نادرة عند وجودي مع العائلة، فهل هناك حلول للتخلص سريعا من هذا المرض، لأني قادم على امتحانات الباكالوريا، وهذا مهم جدا بالنسبة لي، لأني رسبت السنة الفارطة، ولا أريد الرسوب هذه السنة، وهل الدواء الذي قدمه لي الطبيب جيد؟ وهل السكن وحيدا يزيد من مرضي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وديع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع أنك تعاني من اضطراب الهلع مع فوبيا أو رهاب الخلاء أو الخروج خارج المنزل، وهذا الرهاب سببه أنك تخاف من أن تحصل لك نوبة الهلع، وتكون لوحدك ولا تجد معاونة أو مساعدة، وهذا أيضا يفسر أنها لا تحدث مع العائلة، لأنك تكون مطمئنا وتختفي منك أعراض الخوف والرهاب.

الدواء الذي كتبه لك الدكتور لا غبار عليه، وبالذات الفلافاكسين ولكن مشكلة الزاناكس يجب أن لا تستمر عليه لفترة طويلة، فترة طويلة أي أكثر من ثلاثة أشهر لأنه قد يسبب الإدمان، ويمكن أن تزيد الأفيكسر من 37.5 إلى 75 مليجرام يوميا.

كما ذكرت فهو يحتاج لوقت حتى يؤتي مفعوله، السكن إذا استطعت أن تسكن مع أحد من أهلك أو تسكن مع أصحاب بما أنك مقبل على امتحانات فيكون هذا أفضل في المرحلة القادمة، وبالذات أنت مقبل على امتحانات مع الاستمرار في هذا العلاج، حتى تختفي أعراض الهلع والرهاب المصاحب له.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات