السلام عليكم

أعاني من تنميل في اليدين والشفاه العليا عندما تتسارع أنفاسي سواء بسبب عمل أو بسبب الأكل على عجلة بسرعة أو حتى بسبب التوتر، فأنا من الأشخاص الذين يتوترون بشكل كبير، وهذا التنميل يتطلب عدة دقائق من الاسترخاء والتنفس العميق لكي يذهب، وأكون متعبا ومرهقا جدا بعدها، وأشعر بأن قدمي لا تقويان علي حملي وأحيانا أصاب بشد عضلي في الأطراف والفم ويدوم هذا الشد لعدة دقائق.

هذا الأمر بدأ معي منذ ثلاثة أعوام تقريبا، ولم أجد تشخيصا له عند أي طبيب؛ لأنه لا يحدث دائما وإنما على فترات متباعدة، وقد أجريت تحاليل وفحوصات ولم يظهر أي خلل وظيفي.

للعلم أنا أعاني من القولون العصبي وفي الأيام القليلة الماضية أصبحت أعاني من الم في الجانبين، وبالأخص في الجانب الأيسر عند الاستيقاظ، ولكني لا أظن أن الأعراض المذكورة في الأعلى بسبب القولون العصبي.

لذا أرجو إفادتي، ولكم مني جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا قلق من التوتر والرعشة البسيطة، وتسارع نبض القلب مع المواقف التي تؤدي الى إنفعال زائد، وبالتدريب على مواجهة مثل هذه المواقف تقل تلك الأعراض، وهناك فرق بين التوتر والقلق المرضي والتوتر الطبيعي الذي يتعرض له الناس بصفة يومية، والتي يزيد معها هرمون الإدرينالين الذي يؤدي إلى تسارع نبض القلب، وإلى بعض الرعشة والتنميل، خصوصا وأنت شاب في العشرينات من العمر.

ومن المتوقع أن نجد نقص فيتامين (D) ونقص فيتامين (B12)، وهذا ما يزيد من مشكلة التنميل والشد العضلي وضيق التنفس؛ ولذلك من المفيد لك أخذ حقن neurobion المغذية للأعصاب في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول كبسولات فيتامين (D)اليومية جرعة 1000 وحدة دولية فيما بعد، ولا مانع من تناول مسكنات للألم، وباسط للعضلات مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وحبوب muscadol قرصين ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، ثم العودة إلى الكتابة لنا مرة أخرى.

والقولون العصبي يحتاج إلى تناول الكثير من السوائل والألياف الطبيعية في الطعام، والبعد عن وجبات الشارع قدر المستطاع، مع أهمية تناول كبسولات بروبيوتك probiotic التي تعمل على إيجاد توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في القولون؛ مما يسهل عملية الإخراج ويساعد في علاج القولون.

وفقك الله لما فيه الخير.