السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 24 سنة، الطول 177، الوزن 70، أعمل في نجارة الخشب، ويتوجب علينا حمل أثقال من 20- 60، كيلو تقريبا، والصعود بها للأدوار العلوية، منذ 7 أشهر تقريبا حصل معي فتق أو انزلاق غضروفي بين الفقرات،
L4 - L5 و L5 - S1 أخبرني الطبيب أنه فتق واسع ضاغط على جذر العصب.
في الشهر الأول: شعرت بألم أسفل الظهر، وبعد أخذ دواء Diclomic، ومرهم مرخي عضلي، ومع تمارين تقوية عضلات الظهر؛ خف الألم بنسبة 70%، وشعرت بالراحة، بعد مرور شهرين من اكتشاف الانزلاق الغضروفي وبعد أخذ الأدوية أصيبت عضلات الفخذ بشكل خاص والساق بتشنجات شبه دائمة، خاصة بعد الجلوس الطويل، عندما أقف على قدمي يصيبهم تشنج لمدة ثانية أو ثانيتين!
الأعراض شبه المستمرة حاليا: هي التشنج في الفخذ والساق والمؤخرة، أحيانا قليلة.
أحيانا قليلة أشعر بشيء يشبه التنميل من الفخذ للقدم، ولكنه يستمر لمدة أقل من دقيقتين وبعد الحركة يذهب.
قمت بعدة تحليلات لفقر الدم والفيتامين والبروتين، وجد عندي نقص فيتامين (د)، وأخذت قطرات فموية لمدة شهرين، وخف التشنج في الأرجل.
أسئلتي:
1- هل تنصحونني بالاستمرار في مهنتي التي تتطلب حمل أثقال كبيرة كما ذكرت سابقا ( أنا في بلاد الغربة، وهذه هي مهنتي التي أتقنها) إذا كان الجواب لا فما أفضل مهنة تناسبني؟
2- أريد أن أزيد من كتلة جسمي العضلية، كيف أفعل ذلك بدون أن أسبب ضررا للفقرات في ظهري؟
3- هل أحتاج لعمل جراحي؟ ولنفرض قمت بعمل جراحي، هل سأستطيع أن أعمل في مهنتي بشكل طبيعي وممارسة رياضة كمال الأجسام؟
4- أغلب المصابين بالانزلاق الغضروفي ممن قاموا بعمل جراحي قالوا: إن العمل الجراحي سيئ، وبعد العملية لن تستطيع المشي، وستزداد حالتك سوءا، أريد كلاما علميا لهذا الأمر.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أن الأعراض التي تعاني منها تسمى أعراضا جذرية، أي أنها تأتي من ضغط الغضروف المنزلق بين الفقرات على الجذر العصبي الذي يخرج من بين الفقرات، وهذا الضغط قد يؤدي إلى آلام أو خدران عبر مسير العصب أو تشنج العضلات التي يعصبها هذا العصب، والضغط الشديد في مستوى معين قد يؤدي لخلل في السيطرة على البول أو البراز.
بالنسبة للجراحة: قد تكون ضرورية في الحالات التالية:
- ألم شديد يمنع الإنسان من ممارسة حياته الاعتيادية، مع عدم الاستجابة للراحة والعلاج الدوائي، والطبيعي (الفيزيائي).
- خدران شديد ومتواصل لا يتحسن على العلاج؛ مما يدل على ضغط شديد على الأعصاب.
- حدوث خلل في السيطرة على البول أو البراز؛ وهنا تصبح العملية ضرورية وبأسرع وقت.
لذلك: حالتك لا تستدعي العلاج الجراحي -أخي الفاضل- فقط تحتاج إلى راحة، مع عدم حمل الأوزان من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وليس من الضروري أن تكون على الفراش، ولا بأس بتناول مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل: Meloxicam 15 حبة لمدة عشرة أيام أو Diclofinac عيار50 حبة صباحا، ومساء لمدة عشرة أيام، أيضا فيتامين مركب (B COMPLEX (B1B6 B12 إبرة عضلية كل يومين أو حبة مرتين يوميا لمدة عشرة أيام؛ فهو يساعد على ترميم الأعصاب واستعادة وظيفتها، كما ننصحك باللجوء إلى العلاج الطبيعي (الفيزيائي).
أما بخصوص العمل؛ فأنصحك بالابتعاد عنه؛ لأنه يتطلب حمل أوزان "ومناورة" أثناء التصنيع والتركيب بالإضافة إلى الوقوف المديد، والأفضل استبداله بعمل لا يتطلب وقوفا لفترات طويلة أو حمل أوزان، فحتى لو أجريت عملا جراحيا فمن الممكن حدوث النكس أو انزلاق فقري في فقرات أخرى؛ لذلك لابد من تغيير العمل.
بالنسبة لزيادة الكتلة العضلية؛ فإنني أنصحك بها؛ فهي تؤدي إلى تدعيم العمود الفقري، ولكن حذار من حمل الأوزان الثقيلة أو إجراء تمارين تؤذي العمود الفقري؛ لذلك يجب أن يكون ذلك بإشراف مدرب متخصص.
سؤالك عن العمل الجراحي وتبعاته ليس دقيقا؛ فإذا أجريت العملية بيد خبيرة مع التزام المريض بالنصائح لما بعد الجراحة؛ فالنتائج ستكون جيدة -إن شاء الله-.
ولك مني ومن موقعنا خالص التمنيات بالشفاء العاجل.