هل رخص الأدوية يدل على قلة فعاليتها؟

0 86

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من أعراض القلق والاكتئاب، ويصاحب هذه الأعراض أعراض جسمانية، ذهبت إلى طبيبة نفسية، ووصفت لي دواءين: الأول مسماه التجاري (دبرالكس 10 ملغ)، والثاني (زيبركسا 5 ملغ) لفترة إلى أن أحس أن الأعراض بدأت تتحسن، ومن ثم أستخدمه 6 شهور احترازيا.

ولكنني كنت مقيما بالسعودية، وخرجت خروجا نهائيا إلى بلادي اليمن، فذهبت لكي أشتري نفس الأدوية فلم أجدها في بلادي، فذهبت إلى الطبيب، فوصف لي (Citalam10mg) بديلا للدبرالكس، (وOlimelt 5mg) بديلا للزيبركسا، فهل هناك ضرر؛ لأنني أحس بقلة مفعولية هذه الأدوية؛ لأن سعرها المادي أقل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمشكلة ليست في السعر، ولكن المشكلة في: هل هو الدواء نفسه أم لا؟ لأن سعر الدواء تحدده ظروف كثيرة وبالذات الدخل الاقتصادي للدولة، وقوانين الدولة المعينة في دعم الأدوية أم لا، فمثلا في الدول الأوروبية فرنسا تدعم الأدوية ولذلك أدويتها رخيصة مقارنة بينها وبين الدول الأوروبية الأخرى، وهذا لا يعني أن الأدوية الفرنسية غير فعالة، بل شركات الأدوية نفسها العالمية تضع أسعارا مختلفة للأدوية، فنفس الدواء قد يكون سعره في السعودية أغلى من اليمن؛ لأنها تعرف أن دخل الفرد في السعودية مرتفع، وفي اليمن مختلف هذا مهم -يا أخي الكريم-.

أما بخصوص العلاج: فالزيبركسا هو نفس الدواء الذي صرف لك في اليمن، أما استالبرام فلا أدري هل هو بديل للدبرالكس أما لا؟ لأن الدبرالكس هو استالبرام، وهناك طبعا استالبرام هو دواء مختلف عن الأستالبرام ولكنه صنع أو استخرج منه، ولكن طالما جرعته 10 فغالبا هو نفسه الدبرالكس لأن استالبرام عادة جرعته 20، فأرى أنها هي نفس الأدوية -يا أخي الكريم-.

ويمكن أن تزيد جرعة استالبرام إلى 20 بدل من 10 وهذا قد يكون موافقا للدبرالكس الذي تأخذه -يا أخي الكريم- وبإذن الله تتحسن، وبالذات في عودة الشخص لبلده يساعد دائما في الهدوء النفسي والراحة النفسية، ويسرع في العلاج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات