لا أستطيع تقبل أختي في المدرسة معي، فماذا أفعل؟

0 75

السؤال

السلام عليكم.

أنا أحيانا أكره أن تكون أختي معي، وقد صارت تدرس معي في نفس المدرسة، وأشعر أني غير قادرة على تقبلها، فماذا أفعل؟ أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كلثوم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة الكريمة- في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونسأل الله أن يؤلف بين قلبك وقلب أختك، ويغفر لنا ولكما جميعا.

الأخت من أقرب الناس إلى الشخص، وأكثر من تريد لك الخير شقيقتك، فتعوذي بالله من شيطان يريد أن يفرق بينكما، ويغرس العداوة والبغضاء والحسد والغيرة في علاقتك بأختك، قال تعالى:" إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء"، وقد أخبرنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- بأن الشيطان يئس أن يعبده المصلون، ولكن رضي بالتحريش بينهم، ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى.

والمدرسة تسع الجميع، وهذه فرصة لك ولأختك، فهي مصدر قوة لك ولها، ولذلك قال موسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- متوجها لربه سبحانه:" واجعل لي وزيرا من أهلي* هارون أخي* اشدد به أزري* وأشركة في أمري".

علما أننا لم نعرف أسباب الضيق الحاصل من وجودها معك في نفس المكان، حتى نناقش معك تلك الأسباب، ونحاول تقريب الشقة بينكما، وإصلاح الخلل والعطب، أما إذا لم تكن هناك أسبابا ظاهرة، فأكثري من قراءة الأذكار والقرآن وتعوذي بالله من الشيطان، وأظهري لأختك مشاعر الحب والود، واعلمي أن الوضع خارج البيت مختلف، وإن ما بين الشقيقات من تنافس في الداخل سوف يختفي، لأن السبب في تلك المشاعر هو وجود الوالدين والتنافس على حبهما، أما في المدرسة فالأخت تقدم أختها التي خرجت من نفس الرحم، وتشفق عليها وتهتم بها، وهذا لون من البر للوالدين وهو مما يفرحهما.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونشكر لك التواصل، ونذكرك بضرورة النصح لأختك وحسن التوجيه لها، واكسبيها ثقة في نفسها، ولا مانع من أن يكون لكل واحدة منكن صديقات صالحات.

مواد ذات صلة

الاستشارات