تعرضت لضغط نفسي شديد وحالة كفقدان العقل المؤقت، أفيدوني بنصحكم.

0 78

السؤال

السلام عليكم

تعرضت لضغط نفسي شديد وحالة كفقدان العقل المؤقت، لا أدري كيف أصفها؟ المهم أنني الآن إنسان محطم، وأتذكر كل شيء فعلته في الماضي، وأندم وأهرب من ذلك بالنوم.

كنت أعيش حياتي بسعادة، إلى أن جائتني حالة أحسست أنني خرجت خارج النطاق، ومنذ ذلك الوقت أنام دوما، والحالة تتطور ولا أستطيع تحريك جسدي، وأشعر أن عقلي يتلاشى، وأبكي مثل الطفل.

حالتي غريبة، أشعر بالعجز عن فعل أي عمل، خسرت عملي، خسرت حياتي، وأشعر أنني أصبحت كهلا مخرفا، لا أستطيع عمل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يمن عليك بالعافية، والجواب على ما ذكرت:

بداية عليك أن تعلم أن ما من مشكلة إلا ولها حل -بإذن الله-، فعليك أن تكون متفائلا، وأحسن الظن بالله، والجأ إليه بالاستغفار والاستعانة به، وبالدعاء والتضرع إليه أن يغير من حالك، ولا تقنط أبدا من رحمة الله تعالى.

- ثم أعلم -أخي الكريم- أن الذي يحدث لك من شعور بفقدان حاسة العقل، والشعور بالعجز وكثرة البكاء ونحو ذلك -مما ذكرت-، هذا لا يخلو من سببين:

السبب الأول: مرض نفسي بسبب صدمة نفسية حدثت لك، وتحتاج إلى مراجعة طبيب مختص، واتبع ما يوجهك به.

السبب الثاني: لعلك مصاب بمرض العين أو الحسد أو المس الشيطاني، ولهذا عليك أن تقرأ على نفسك الرقية الشرعية، من قراءة سورة البقرة والفاتحة وآية الكرسي، والمعوذات صباحا ومساء، وحافظ على الصلاة في وقتها، وأكثر من الذكر وقول لا حول ولا قوة إلا بالله.

- وأخيرا لا داعي للقلق والشعور بأنك صرت عاجزا وكبيرا في السن، لا تجعل هذا الأمر يسيطر عليك، لأن هذا الشعور يجعلك في حالة من الإحباط والضعف، وأنت بحاجة إلى تقوية الإيمان بالله تعالى وبقضائه وقدره، وأن تعلم أن الله قادر على أن يغير حالك إذا لجأت إليه وتقربت إليه بالعمل الصالح، ثم أن تشغل نفسك بكل نافع ومفيد.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات