السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 33 سنة، الوزن 68 كلغ، أريد الحديث معكم عن مرضي منذ 3 سنوات، بداية المرض كان تعبا عاما، وعدم شهية ومشاكل هضمية، وبعدها تشكلت إلى آلام متفاوتة في المعدة والبطن والكبد، ورغبة في التبول بكثرة، وعند الارتياح تزول الرغبة في التبول.
ذهبت لطبيب عام، وعملت التحاليل، وكانت النتيجة سليمة، ففسر أن وجود الألم سببه الظهر والعمود الفقري، علما أني لا أعاني من مشاكل في المفاصل والعظم، فكان رأيي بأن التشخيص خطأ، وأهملت العلاج بسبب المشاغل العائلية.
بدأ الألم أسفل الظهر، وطقطقة في مفصل الورك عند المشي والضغط على الأرض، ومن ثم حرقة، وبعدها بدأ الألم في الرقبة وطقطقة عند التسليم في الصلاة، وكله في الطرف الأيسر، ولكن ألم جنبي الأيمن متفاوت مكان الكبد، والشعور بأن طرفي الأيسر غير طبيعي، ثم نزل الألم إلى القدم خاصة عند المشي، وانتقل الألم إلى الجهة اليمنى، وأخشى الإصابة بالشلل، حيث وصل الشعور عندي إلى تمزق، أو عدم حركة المفاصل وكأنها ملتصقة ببعضها.
عند النهوض أشعر بصوت خشخشة في الركب وكأنها تتمزق وكذلك في مفصل الفك، فأرجو مساعدتي وتشخيص حالتي، فهل هناك علاقة بين جهازي الهضمي وحالتي المرضية؟
في منتصف مدة المرض بدأ الشعور بألم متصاعد من أسفل الحنجرة إلى الأعلى، وحصل انتفاخات في الغدة التي تحت الأذن اليمنى، والتي حول الحنجرة، وخاصة مكان النبض الأيسر في الحنجرة وتخرشات
أو حفر صغيرة مكان اللوز، مع نزول مادة صفراء من الأنف وتسكير طرف من الأنف، وفتحه عند ميلان الرأس وتسكير الأخرى، وألم في الأذن اليسرى، ونشفان في سقف الحلق، والآن عيني اليسرى يصدر منها صوت احتكاك عند الدوران والنظر إلى الأسفل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salaheddin حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد ذكرت أن الأعراض عندما بدأت كانت هناك أعراض تشير إلى المسالك البولية؛ من الرغبة الحادة في التبول، وفسر لك الطبيب أنه من الظهر، حتى بدون أن يكون هناك أعراض من الظهر، فأعراض المسالك البولية كما يبدو أنها ليست بسبب التهاب في المسالك البولية؛ لأن التحاليل كانت طبيعية مما يشير إلى أن المشكلة قد كانت ربما بسبب مثانة متهيجة، وهي شبيهة مع تواجد أعراض القولون العصبي.
وأما الآلام في الظهر مع الأعرض التي تشكو منها من آلام الرقبة والطرف السفلي: فإنه يجب أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بالعظام أو المفاصل؛ لمعرفة إن كان هناك أي تورم في المفاصل، فهذا عادة ما يشير إلى التهاب في المفاصل، أو وجود أية علامات تشير إلى أن هناك حاجة لإجراء صورة بالرنين المغناطيسي للظهر، وهذا إن كان طبيعيا فإنه سيريح فكرك وتطمئن.
والفرقعات أو الأصوات التي تصدر من المفاصل والأربطة: هي في معظم الأحوال في مثل سنك ليس لها دلالة مرضية، ومعظمها يصدر بسب حركات الأوتار والأربطة والعضلات حول المفاصل وليست بسبب مرضي.
وتحتاج لإجراء تحاليل للدم وللبول:
CBC
Chemistry
ESR
CRP
Urinanlysis
وسأحيل استشارتك لطبيب الأذن والأنف والحنجرة؛ ليعطيك رأيه في الأعراض التي تشكو منها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
-------------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. محمد حمودة -استشاري أول باطنية وروماتيزم-، وتليها إجابة: د. باسل ممدوح سمان -استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة-.
--------------------------------------------------------------
لديك انسداد في الأنف متناوب بين الطرفين وبحسب وضعية الرأس، وهذا على الأغلب سببه ضخامة في القرينات الأنفية لسبب تحسسي, حيث أن الطرف من الأنف الذي يتضخم فيه القرين مؤقتا يحصل فيه انسداد، وبحيث يكون الطرف الآخر مفتوحا للتنفس, وأحيانا قد ينسد الطرفين بسبب تضخم القرينات الأنفية في الطرفين، وقد يترافق هذا التضخم في القرينات داخل الأنف مع انحراف في الحاجز الأنفي.
انسداد الأنف يؤدي للتنفس الفموي، وهذا سبب الجفاف في سقف الحلق، وقد يؤدي أيضا لالتهاب في الأذن الوسطى تسبب بعض الآلام ونقصا في السمع أحيانا، عليك بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لتحديد سبب انسداد الأنف، والذي بعلاجه يبدأ حل معظم المشاكل التنفسية التي تعاني منها.
علاج ضخامة القرينات الأنفية الأساسي هو ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية مثل: الفليكسوناز, الأفاميس, الرينوكورت، وغيرهم، وطريقة الاستعمال مهمة جدا لكفائة ونجاح العلاج بها، وهي كالتالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ، مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
في حال فشل العلاج الدوائي والمحافظ فقد يلزم إجراء الجراحة لتصغير القرينات، وربما لتصحيح الحاجز الأنفي.
بالنسبة لصوت الاحتكاك الذي تعاني منه في الرقبة وعدة مفاصل، وخاصة عند تدوير الرقبة وما يرافقه من احتكاك في العينين عند تحريكهما، فلا بد من نفي وجود التهاب مناعي يهاجم المفاصل والأغشية المخاطية، وهذا يجب تشخيصه لدى اختصاصي العظام والمفاصل بالتحاليل التي طلبها زميلي المستشار، وقد يلزم إضافة بعض التحاليل المناعية الخاصة في حال كانت التحاليل السابقة إيجابية في نتائجها.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.