السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من القلق والتوتر لأقل الأسباب، وأفكر دائما في الأسوأ، ومنذ فترة أشعر بشعور خنقة، وضيق، وعدم رغبة في الأكل، وأنام بصعوبة، ذهبت إلى دكتور وأعطاني هذه الأدوية (رايبياكس) كبسولة بعد العشاء، و(أبيليبكس) قرصا بعد الغداء و(كالميبام) قرصا بعد الغداء والعشاء.
أنا قلق من هذه الأدوية، وقد قام بتشخيص حالتي أن عندي اكتئابا، ومنذ أخذت الأدوية أشعر باستمرار بارتخاء في جسدي، ورعشة أحيانا في يدي وقدمي.
أرجو من حضراتكم إفادتي، وشكرا لكل القائمين على الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مما ذكرته في هذه الاستشارة، فإنك تعاني من أعراض قلق واضحة، وقد تكون هناك أشياء في شخصيتك تميل إلى القلق والتوتر والتشاؤم، ولكن على أي حال هذه أعراض قلق واضحة، وعلاجها يكون بأخذ أدوية أو مضادات الاكتئاب من فصيلة -الأس أس أر أيز -التي تعالج القلق عادة، وهي الباروكستين، استالبرام هذه الأدوية فعالة في علاج القلق، وهناك أدوية أخرى أيضا مثل: الفلافاكسين والدولكستين، كل هذه الأدوية معروفة، وهي مضادات الاكتئاب، ولكنها تعالج القلق بفاعلية، والآن صارت هي التي تستعمل بكثرة.
الشيء الآخر الذي أود أن أعلق عليه هو استعمال أكثر من دواء في مرة واحدة، وأنا شخصيا لا أحبذ هذا الشيء، أحبذ دائما أن يستعمل دواء واحدا للمرض، وأعطيه بالجرعة المناسبة، وللفترة المناسبة، فإذا لم يتحسن عليه الشخص غيرته إلى دواء آخر.
والفتور يا أخي الكريم غالبا يكون من أنك الآن تستعمل ثلاثة أدوية مضادة للاكتئاب، ومضادة للذهان، ومهدئة وهي التي تحدث الفتور، فأنا أرى أن ترجع إلى الطبيب مرة أخرى وتخبره بهذا الشيء ليقوم بوقف بعض هذه الأدوية، أو أن تغير الطبيب إذا لم تكن مرتاحا إلى أخصائي طب نفسي آخر، وهناك أيضا وسائل غير دوائية مثل العلاج النفسي، وبالذات الاسترخاء، هذه الوسائل تساعد كثيرا في التخلص من أعراض القلق والتوتر، ليس الدواء هو الوسيلة الوحيدة للعلاج، وإذا أعطيت الدواء، فيجب أن يكون دواء واحدا، وهناك وسائل أخرى كما ذكرت لك مثل العلاج بالاسترخاء.
وفقك الله، وسدد خطاك.