حدث لي إجهاض سابق وأعاني من المشيمة الساقطة

0 67

السؤال

السلام عليكم
أنا متزوجة منذ سنتين، وحدث إجهاض بعد زواجي بسنة، وكنت في الشهر الخامس من الحمل، وقام الدكتور بعمل تنظيف أو كحت، وبعد الإجهاض حدث حمل مرة أخرى بعد شهرين ونصف، وحاليا أنا بالشهر الرابع.

علمت أني أعاني من المشيمة الساقطة، ولكنها لا تغطي عنق الرحم، وأعاني أيضا من قصر في عنق الرحم، فأجريت لي عملية ربط عنق رحم، وأنا بالأسبوع ال12، وحاليا أنا بالأسبوع ال 15 لم أقم بعمل شيء في المنزل سوى أني خرجت لشراء بعض المستلزمات وعدت المنزل، وجدت ألما أسفل البطن، وفي الصباح وجدت نزيفا حادا، قمت بتغيير أربع فوط صحية مليئة بالدم، ذهبت لعمل سونار، قالت لي الدكتورة: إنه حدث انفصال في جزء من المشيمة، كتبت لي حقنة برونتوجيست كل 12 ساعة و2 قرص يوتروكير مثبت كل 12 ساعة، و2 قرص دافلون 500 كل 12 ساعة، واستمر على الايذاكارد ولبوس بروفينيد كل 12 ساعة وأخذت حقنة واحدة فولتارين، لأني جاءني طلق، وكنت لا أطيقه، واليوم هو اليوم الثاني، وقد توقف النزيف -ولله الحمد- ولم أعد أعاني من آلام بأسفل البطن، ولكنني أشعر بالقلق الشديد مما حدث، فمتى تلتحم المشيمة مرة أخرى؟ وهل ستظل المشيمة على هذا الوضع؟ هل الجنين سوف يتأذى مما حدث؟

مع العلم أن حالته الحالية جيدة، وليس به شيء -ولله الحمد- وهل استمراري على أخذ الايذاكارد يتعارض مع الدافلون، ويجب توقف الايذاكارد؟ وما هي التعليمات الواجب الأخذ بها حتى أكمل فترة الحمل بالسلام؟

عذرا على الإطالة، وأطلب من كل من يمر على استفساري الدعاء لي بأن يكمل حملي، وأرى طفلي سليما معافى.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب بإذن الله تعالى.

إن نزول الدم في أي مرحلة من مراحل الحمل يعتبر أمرا مرضيا، ويجعل الحمل يصنف من ضمن الحمول العالية الخطورة، وهذا يعني بأن نزول الدم خلال الحمل يرفع من احتمال حدوث الاختلاطات والمشاكل، وبالتالي يستوجب أن تكون الحامل تحت مراقبة جيدة.

بالنسبة للدم الذي شاهدته فالاحتمالات متعددة، فقد يكون ناتجا عن انفصال حدث في طرف المشيمة بسبب الإمساك، ذلك أن الإمساك يرفع الضغط داخل البطن، وهذا قد يؤثر على المشيمة عندما تكون مرتكزة بشكل منخفض على جدار الرحم، أو قد يكون لسبب آخر.

الحقيقة هي أنه في أغلب حالات انفصال المشيمة لا يمكن التوصل إلى السبب، كما قد يكون سبب الدم هو تشوه خلقي في المشيمة أو ورم ليفي في الرحم أو بوليبات أو غير ذلك، لكن أكثر سببين لنزول الدم بالشكل الذي وصفتيه هما: انفصال المشيمة وارتكازها بشكل منخفض على جدار الرحم، المشيمة المعيبة أو الساقطة.

إن نزول المشيمة في هذه الفترة من الحمل يعتبر أمرا طبيعيا، لأن الحمل ما يزال صغيرا، وعندما يكبر الحمل فإن المشيمة تنمو للأعلى وترتفع ويتعدل وضعها في الغالبية العظمى من هذه الحالات بإذن الله تعالى.

لذلك يجب إعادة التصوير التلفزيوني ثانية بعد بلوغ الحمل عمر 20 أسبوعا، وذلك من أجل متابعة مكان المشيمة، والتأكد من عدم وجود تشوه أو تجمع دموي خلفها.

نصيحتي لك- أيتها العزيزة- هي بالتزام الراحة وتفادي أي مجهود يزيد من الضغط داخل البطن مثل رفع الأشياء الثقيلة أو حملها أو الإمساك، الإسهال، السعال وغير ذلك، مع الحرص على تناول الأغذية المفيدة والتي تكون غنية بالبروتينات والخضروات والفاكهة الطازجة، مع شرب الكثير من السوائل المفيدة كالماء، والعصائر الطازجة والحليب، ويجب أن يبقى لون البول عندك أصفر فاتحا جدا وذلك لتفادي حدوث الجفاف الذي قد يحرض على انفصال المشيمة، والولادة المبكرة.

كما يجب تفادي العلاقة الزوجية طوال فترة الحمل، وتفادي الاستحمام بالماء الحار، ويجب أن يكون الماء دافئا أو فاترا فقط.

استمالا للاستقصائيات فإنه يجب أن يتم عمل التحاليل التالية:
CBC BLOOD FILM- GTT-
TSH-ANA-LA-( BFP-ST)
مسحة من عنق الرحم للتأكد من عدم وجود التهابات.

في حال تكرر الإجهاض – لا قدر الله- فيجب تصوير ظليل للرحم بالصبغة أو تنظير للحوض وللرحم، وذلك للتأكد من عدم وجود حاجز في الرحم أو تشوه رحمي أو غير ذلك.

بالنسبة للجنين الآن، فإذا كان النزف قد توقف كليا، وظهر بالتصوير أن الجنين بحالة جيدة، فيمكن القول بأن ذلك النزف لم يؤثر عليه، لكن المشكلة هي أن النزف قد يتكرر حتى بعد أن ترتفع المشيمة، لأن انفصال المشيمة قد يحدث حتى في المشيمة الطبيعية، ونسبة حدوث النزف ثانية عندك هي في حدود 15٪، والتعامل مع النزف سيكون حسب كمية النزف.

إذا مضى على توقف النزف مدة أسبوع أو أكثر فيمكنك تناول الايزاكارد، وهو لا يتعارض مع حبوب الدافلون.

نسأل الله عز وجل، أن يتم لك الحمل على خير وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات