السؤال
السلام عليكم
شكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله كل خير على جهودكم المبذولة، وأسأل الله ربي أن يجعلها في ميزان أعمالكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
أعاني منذ 10 سنوات إلى وقتنا هذا من حالة الرجفان في الأيدي، والتوتر الشديد، وانكماش في المعدة والرجفان عند الكتابة وتناول الطعام... الخ، وخصوصا عند وجود أشخاص إلى جانبي.
وتم تشخيص حالتي من عدة أطباء مختصين، وقمت بإجراء كامل الفحوصات المطلوبة من تحاليل وأدوية، وبدون جدوى أو فائدة.
هذا ما يزيدني قلقا وانفعالا وتعبا في حالتي النفسية.
أفيدوني، جزاكم ربي كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك أسباب كثيرة للرعشة، منها ما هو موروث من الآباء والأجداد، ويسمى familial Tremors وتظهر كلما تقدم الإنسان في العمر، وكلما تعرض الإنسان لحالة من التوتر والقلق، وترقب الامتحانات، والخوف أثناء المقابلات الوظيفية، أو الخوف أثناء التحدث في الجموع أو مع المسؤولين.
مع أهمية فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH؛ حيث أن زيادة النشاط في وظائف الغدة يؤدي إلى الرعشة وتسارع نبض القلب، كذلك من بين الأسباب أيضا مرض القلق والتوتر Anxiety، والخوف الاجتماعي أو الفوبيا phobia أو الرهاب، ويحدث ذلك نتيجة حدوث اضطراب في مستوى أحد أهم الهرمونات الموصلة العصبية في الدماغ وهو هرمون سيروتونين، وعند ضبط مستوى ذلك الهرمون بالأدوية تختفي الرعشة ويختفي تسارع نبض القلب.
لا مانع من زيرة طبيب نفسي للبحث في سبب الرجفة هل له علاقة بحالة من الخوف المرضي ومرض التوتر أو توتر عادي موروث خصوصا إذا لازم ذلك التوتر الأب والجد؟
ومن المهم تجنب الإجهاد البدني الذي يؤدي إلى الرعشة، كذلك من المهم أخذ قسط كاف من النوم ليلا، وتناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، ولا مانع من فحص فيتامين B12، وفي حال وجود نقص في ذلك الفيتامين يمكنك أخذ حقن فيتامين B12 حقنة واحدة شهريا جرعة 1 مج؛ حيث أن نقص فيتامين B12 قد يؤدي إلى الرعشة.
يمكنك عند الضرورة فقط وقبل التعرض لبعض المواقف المحرجة تناول أقراص Indral 10 mg مرتين في اليوم، وهي إحدى (حاصرات بيتا) التي تساعد في وقف الرعشة، وللحد من الخفقان أو زيادة نبض القلب.
وفقك الله لما فيه الخير.