نزول الدم في غير أيام الدورة الشهرية على ماذا يدل؟

0 111

السؤال

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول مشاركة لي معكم في هذا المنتدى الطيب، أسأل الله أن يجازي القائمين فيه خير الجزاء.

سؤالي هو عن اضطرابات الدورة الشهرية، منذ زواجي وهي لم تنتظم، في السابق كانت منتظمة، ومنذ أنجبت ابنتي الأولى طالت فترة مجيئها وأصبحت تتأخر، وبعد عام من ولادتي الأولى أصبح ينزل علي دم في غير أيام الدورة، ولا يظهر إلا عندما أمسح بالمنديل، ويظهر في الأيام التي تلي الغسل غالبا.

بعد فترة أنجبت ابني الآخر واختفى الدم خلال الحمل، وبعد الولادة أتتني الدورة بعد 6 أشهر، ولكنها لم تأت كما كانت، بل جاءت خفيفة جدا، ولكن زاد عدد أيامها أكثر من 10 أيام، وفي هذه الأيام العشر لم تتغير كثافتها كما في اليوم الأول إلى أن انتهت، وهذا شيء لم أعهده، حتى شككت في أنها ليست دورة.

بعدها بأسبوع بدأت تنزل علي قطرات من الدم الأحمر الفاتح، تتخلله بعض الكتل الحمراء، مع الشعور ببعض الألم أسفل البطن، وأنا قلقة جدا من هذا الموضوع، مع العلم أنني قبل سنتان أخبرت الطبيب بمشكلتي وأعطاني حبوبا لتنظيم الدورة، ولم تفعل شيئا.

أجريت سونارا -والحمد لله- كل شيء بخير، فقط قالت الطبيبة: أن عنق الرحم أحمر قليلا، ولكن لا يوجد اللتهاب، أرجو طمأنتي، فأنا مضطربة من هذه الحالة، وشكرا لكم مجددا على إتاحتكم لي هذه الفرصة.

ودمتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حالة الرضاعة الطبيعية، فإن الهرمون الذي يساعد في إدرار الحليب يمنع نزول الدورة الشهرية لشهور طويلة، وهذا ما حدث معك بعد الولادة الأولى، ثم حدث الحمل الثاني والإنجاب، وهذا دليل على عدم تأثر التبويض، ومن الطبيعي ألا ينزل الدم أثناء الحمل، وبعد الولادة امتنعت الدورة الشهرية للسبب ذاته.

ولا أدري هل ما زال هناك رضاعة طبيعية أم لا؟ حيث أنها كما قلنا تمنع نزول الدورة الشهرية، وعند إدخال طعام للطفل ويتم استبدال رضعات بالوجبات، ويقل تحكم هرمون الحليب في الهرمونات المحفزة للتبويض، وتبدأ الدورة الشهرية في النزول وقد تكون خفيفة في البداية، وقد يحدث حمل دون نزول الدورة إذا لم يتم استعمال وسيلة لمنع الحمل.

والآن في حال عدم وجود رضاعة طبيعية، وعدم نزول الدورة، ولم يتم استعمال وسيلة تمنع نزولها مثل الحقن فلا بأس من إجراء بعض التحاليل، وهي: فحص الهرمونات المحفزة للمبيض FSH & LH، وفحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone، ومخزون البويضات AMH، وهرمون DHEA، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض في أحد مراكز الأشعة المتخصصة، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وإذا كان الوزن قد زاد في العام الماضي عن ذي قبل فيجب العمل على إنقاصه من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة لكي يصل وزنك إلى الرقمين الأولين من الطول، فمثلا إذا كان طولك 160 سم فيجب أن يكون الوزن في حدود 60 كجم.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات