السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من الجزائر، متزوجة منذ 3 سنوات ولدي بنت، تزوجنا بعد قصة حب، في السنة الأولى من الزواج كانت هناك مشاكل مع زوجي، كان لا يهتم بي، يحادث فتاة أخرى في الهاتف، بعدها انعدمت ثقتي به، وهو يريدني لكنني كرهته، وطلبت الطلاق لكنه رفض تطليقي؛ لأنه نادم على ما فعل، وتحسن عن السابق، لكنني كرهته وأريد الطلاق.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رحيق حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونؤكد لك أنك في مقام بناتنا وأخواتنا، ونسأل الله أن يصلح الأحوال ويهدى النساء والرجال، وأن يقدر لك الخير ويحقق لك ولزوجك الآمال.
رغم الذي حصل من زوجك، وهو بلا شك عمل مرفوض، إلا أننا ندعوك لعدم الاستعجال في طلب الطلاق، خاصة بعد أن شهدت بأنه ندم وتحسن، والندم توبة، فكوني عونا له على الثبات، واستبشري بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"، فكيف إذا كان الرجل هو زوجك ووالد ابنتك.
وأرجو أن تعلمي أن البغض من الشيطان، وهم الشيطان خراب البيوت، فتعوذي بالله من الشيطان، فهو العدو كما أخبرنا ربنا بقوله: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا"، فعاملي عدونا بنقيض قصده، وهذه بعض الوصايا المهمة:
1- أكثري من الدعاء لنفسك وله.
2- تذكري طفلتك وحاجتها لوالدها.
3- اغمري زوجك بالتقدير والاحترام والاهتمام، وسوف يوفر لك الأمن والأمان، ولن يلتفت أو ينقاد لحبائل الشيطان.
4- أشعريه بأنك تخافين عليه لا منه، ولا تشعريه بأنك فقدت الثقة فيه.
5- لا تلحي في طلب الطلاق، ولكن اشترطي عليه الالتزام.
6- استري عليه واكتمي ما حصل في كل الأحوال، فالأصل أن نستر على أنفسنا وعلى غيرنا.
7- لا تكرهيه، ولكن اكرهي ما فعل، كما قال نبي الله لوط -عليه السلام- لقومه: "إني لعملكم من القالين"، لم يقل أنا أكرهكم، رغم عظم الجرم الذي حصل منهم.
8- استمري في التواصل مع موقعك، وأعطي زوجك فرصة، وشجعيه على التواصل مع موقعكم، ونتمنى أن لا تتخذي أي خطوة سالبة إلا بعد الرجوع إلى الموقع.
وهذه وصيتنا لكم جميعا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك، ويثبت زوجك، ويلهمه السداد والرشاد.