السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم جزيل الشكر على إفادتكم وإرشادكم لي فيما يخص مشكلتي، وأتمنى لكم التوفيق والاستمرارية في عملكم هذا.
طلبتم مني بعض التفاصيل، أتمنى أن أوصلكم ما سيساعدكم في إفادتي، ورقم استشارتي هو 2386721.
أنا امرأة متزوجة منذ سنتين، أبلغ من العمر 26 سنة، كانت أيام الزواج الأولى على ما يرام، لكن بعدها بدأت المشاكل بيني وبين زوجي، وأصبح التفاهم يغيب في علاقتنا، وربما بعده عني أيضا زاد في عدم تفاهمنا، حيث يسكن خارج البلاد.
كانت نقاشاتنا في البداية عن طلبي لزيارة أهلي أو أحد أقاربي، فمثلا عندما أطلب منه أن أقضي أسبوعا عند أهلي كان يرفض ذلك، أو يحدد المدة من يومين إلى أربعة أيام، رغم أني لم أراهم لمدة خمسة أشهر.
في البداية ظننت أنه لا يريدني أن أسافر كثيرا، ولكن مع توالي الأيام لاحظت أنه عندما يتعلق الأمر بعائلتي فقط.
منعني من زيارة أعمامي، رغم أننا نسكن في نفس المكان، انزعجت من الأمر كثيرا خصوصا وأنني حديثة عهد بالزواج، وبعيدة عن أهلي وزاد عن ذلك بعض تصرفات أهله التي أحسستني بأني وحيدة، وأنني غريبة عنهم، رغم علاقتي بهم منذ مدة طويلة.
رغم كل هذا أحاول تجاوز الأمر والتأقلم مع الوضع، لكن ردوده في النقاشات أثرت علي أكثر مما أثرت علي شروطه.
وقع خلاف بيننا فأخبرني بأنه لا يثق إلا في والديه في البداية، قلت مع نفسي ربما لم يقصد ما يقول، ولكن بعد ذلك تحققت من كلامه، فهو يسألني ويسأل أهله بعدي، فغياب التفاهم والاحترام والثقة وتأثير ذلك على صحتي هو ما جعلني أفكر في الطلاق.
مرت علي سنة مرض على مرض وتأزمت نفسيتي، ولكن -الحمد لله- على كل حال، زوجي إنسان عنيد لا يتنازل عن كلامه، ويريد أن تنفذ مطالبه كما طلبها هو ولا يهمه إن كان ذلك يعجبني أو لا، ولا يشاركني حياته الخاصة، ولا يعبر عن مشاعره تجاهي.
لن أنكر أنه يوفر لي احتياجاتي من مأكل، وملبس، لكن مع الأسف نسي ما هو أهم من ذلك وهو الأمان، عندما يهددك الإنسان بالطلاق عند خلاف حول أبسط الأشياء التي لا تستحق حتى النقاش بذاته تصبح حياتك غير مستقرة، وتطرح في نفسك عدة تساؤلات.
أعتذر عن إطالتي في الموضوع، أتمنى أن أكون قد أعطيتكم التفاصيل المهمة التي ستساعدكم في إفادتي في الموضوع أكثر، وجدير بالذكر فردكم على استشارتي ساعدني، وبعث لي أملا، وأطلب من الله عز وجل أن يوفقني وإياكم وأن يبلغنا طريق الهدى.
ولكم مني جزيل الشكر.