معاناة مع الرهاب.. أرشدوني للعلاج المناسب.

0 141

السؤال

السلام عليكم.

كان عندي خجل منذ الطفولة، ولا مرة فكرت أو سمعت عن شيء اسمه رهاب إلا منذ أربع سنوات تقريبا، ولم يكن في منطقتي دكتور نفسي.

كنت أعتبر وضعي طبيعيا بالرغم من أنني كنت أتضايق جدا، وتأتيني أعراض الرهاب من تعرق وبحة في الصوت واحمرار في الوجه، وأنا أتجنب الناس قدر الإمكان.

عمري 25 سنة، وكانت ولا تزال رغبتي أن أدخل الجامعة، وأتخرج من الفرع المفضل لدي، لكن الموضوع يزداد تدريجيا لدرجة أنني أذهب إلى مكان من أجل معرفة الأجوبة على أسئلتي، وأرجع بدون أن أسال بسبب هذا الخوف الذي يعيق كل شيء في حياتي، يتواجد فيه أكثر من شخصين إلى ثلاثة أشخاص، لم تعد لدي رغبة في الحياة، بكيت كثيرا وأنا وحدي، أشعر بأنني معاق، لا أشعر بطعم الحياة.

ذهبت قبل 3 أشهر إلى طبيب نفسي، وشرحت له مشكلتي، وقلت له أنني قرأت عن دواء سيرترالين
وأريد تجربته، أعطاني وصفة بهذا الدواء 50 مغ صباحا، تناولته لمدة شهر، وعانيت من تأخير القذف والتثاؤب المستمر، لكن شعرت بتحسن بنسبة 10%، وبعدها رفعت الجرعة إلى 100 مغ لفترة ولم أستفد شيئا، وبدأت 3 حبات صباحا 150 مغ، وأيضا لم أشعر بتحسن، وزادت الأعراض الجانبية
وأصبحت لا أستطيع التبول إلا بماء ساخن، وعندما أسمع صوتا تصبح العملية أكثر صعوبة.

عندما أفكر بالمناسبات الاجتماعية أشعر بالخوف أيضا، تأتيني الأعراض لكن بصورة أقل، أتمنى أن ترشدوني إلى حل.

أعتذر عن الإطالة، وشكرا جزيلا سلفا على إجابتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأحيانا يكون هناك خجل في الطفولة، ولكن يجب أن نفرق بين الخجل والرهاب الاجتماعي، الخجل هو سمة من سمات الشخصية، أما الرهاب الاجتماعي فهو مرض يحدث من زمن محدد، ويكون له أعراض محددة، ويشمل هذه الأعراض التي ذكرتها -يا أخي- هو الارتباك وظهور أعراض قلق وتوتر في مواقف اجتماعية محددة.

وعلاجه علاج نفسي (علاج سلوكي معرفي) مع العلاج الدوائي، ومن بين الأدوية (سيرترالين)، ولكن هناك أدوية أخرى مثل (سبرالكس/استالوبرام)، أو (باروكستين) هذه أيضا تعالج الرهاب الاجتماعي.

وعادة -أخي الكريم- الفيصل في الدواء أنه إذا لم يتحسن الشخص على جرعة معينة يزيد الجرعة إلى ما يستطيع تحمله، ظهور أعراض جانبية هذا وحده كفيل بأن يتوقف الشخص عن الدواء ويتم تغييره إلى دواء آخر، وقد يكون أنسب لك السبرالكس عشرة مليجرام، مع العلاج السلوكي، تحتاج إلى علاج سلوكي، ويظهر أنك من الذين يمكن أن يستجيبوا للعلاج السلوكي المعرفي، لأنك بدأت تتحسن -كما ذكرت- من نفسك، فهؤلاء الناس الذين يقاومون يكونون أكثر استجابة للعلاج السلوكي حتى بدون أدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات