السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
مشكلتي هي في تعرقي المستمر، فعندما أحمل شيئا ثقيلا أحس بالتعرق في جلدة رأسي، وأضطر لغسله، وأيضا عندما أصاب بالتوتر أو الخوف أو الخجل أصاب بالتعرق الغزير فجأة، خاصة في رأسي، فهل هناك من سبب؟ وما علاجه؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sawsan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الغدد العرقية في منطقة الرأس عندك قد تكون مفرطة النشاط، وإن الجهد أو الانفعال من العوامل المثيرة لهذا التعرق، فأول ما نبدأ به هو تجنب الأسباب الممكنة، أو تأجيلها لظرف مناسب (تجنب حمل الأشياء الثقيلة).
من المستحضرات الجيدة مادة (ألمنيوم كلورايد) وتوجد تجاريا باسم (درايكلور)، وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين، أو أربعة، ثم بعد ذلك مرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعيا فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام، وهذا المستحضر خاص بالإبطين، ويمكن استعماله على الراحتين والأخمصين، أما على الرأس فمن الممكن أن يفيد ولكن بعد اختبار بقعي للتحمل والفائدة، فقد يسبب بعض الحرقان، ولكنه سليم وليس خطيرا على أي حال.
إن لم نحصل على الفائدة المرجوة، فهناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة، وهي فعالة جدا، مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي (6) شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص.
إن إبر (البوتكس) تعتبر علاجا جيدا، أو حتى من أفضل العلاجات لعلاج فرط التعرق، كما ويمكن استعمالها لأغلب مواضع التعرق الزائد، بما في ذلك الجبهة والفروة (جلدة الرأس) والراحتين والأخمصين.
هذه الإبر غالبا ليس لها أضرار إن طبقت بشكل صحيح، وبيد خبيرة، وفائدتها أنها تؤثر على العصب الذي يغذي الغدد العرقية، فيخف التعرق بشكل واضح وسريع بعد الحقن، كما ويجب الامتناع عن تطبيق مزيلات العرق لعدة أيام، ثم يتم إجراء اختبار لمواضع العرق، وبعدها يتم الحقن ويبدأ التحسن خلال فترة قصيرة.
إن هذه الإبر ليست حلا جذريا إلى الآن، ولكنه مريح لعدة شهور (وسطيا 6 شهور قد تزيد أو تنقص حسب المريض والحالة والشدة).
مشكلة هذه الإبر غلاء قيمتها وحاجتها إلى خبرة ممن يستعملها.
إلى الآن ليس هناك حل كامل نموذجي لمشكلة التعرق.
وبالله التوفيق.