رغم التزامي بديني إلا أنني أشعر أن جميع الأبواب مغلقة أمامي!

0 100

السؤال

السلام عليكم.

سأفضفض مع أني متأكدة أنه لا يوجد أحدا سيفهمني، والكل سيقول لي أيام وستزول.

أنا إنسانة كل الأبواب مؤصدة أمامي، أسعى، وأسعى، ولا شيء يتحقق لي منذ صغري إلى اليوم، عمري 29 سنة، لم أتزوج، وحتى إذا أحببت شخصا أرى فيه الخلق والدين لا يحبني، مع أنني ذات خلق، ولا أؤذي أحدا، ولا أجرح أحدا، محاولة جاهدة أن أطيع الله، وإقامة واجباتي الدينية، ومع هذا كل خطوة أخطوها تنتهي بالفشل.

كل أمنية أتمناها لا تتحقق في أبسط أموري حياتي وأصغرها وأهمها، كل الأمور ليس فيها سبيل للتحسن، حتى وصلت إلى أن أتتني عمرة من عند أختي لم يقبلوني؛ لأنه ليس لدي محرم، وهل التي ليس لديها محرم رجل في حياتها ليس لديها الحق بأن تعتمر؟

فهل أنا إنسانة ليس لدي الحق كي أفرح بشيء؟ هل أنا إنسانة مقدر لي بأن لا أتزوج، ولا أعمل، ولا أحقق أي إنجاز في حياتي، لماذا؟ وماذا أفعل؟ لم أعد أرى طعما للحياة، فأنا أعيش كالدابة ليس لي هدف في الحياة أعيش من أجله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يصلح حالك.
بداية الحديث عما يجيش في النفس مهم لك، ونحن في الموقع في خدمتك، ونتفهم تماما حالتك، ونحاول أن نقدم من النصح بحسب ما نراه مناسبا، ولكن ينبغي عليك الحرص على عمل ما نشير به عليك.

ما يحصل للإنسان من ابتلاء بعدم تيسر أموره، قد يكون سبب ذلك البعد عن الله تعالى والتقصير في الطاعات، أو يكون السبب ابتلاء من الله تعالى للعبد حتى يؤجر على ذلك، وإذا صبرت واحتسبت وأكثرت من الدعاء والاستغفار فرج الله عنك.

وقد يكون السبب أنك أصبت بمرض العين والحسد، فعليك بالرقية الشرعية من قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذات صباحا ومساء.

ومما ننصح به عليك بالمزيد من التفاؤل، وإحسان الظن بالله، وترك القنوط من رحمة الله، وتذكري اسم الله اللطيف الرحيم الكريم المنان، فأكثري من ذكره، وأبشري بخير.

موضوع الزواج وإمكانيته، يبدأ أولا بتقوى الله، فعليك بتقوى الله في السر والعلن، فإنه" من يتق الله يجعل له مخرجا"، وعليك بكثرة الدعاء والاستغفار، والإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله، وقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ثم عليك بالتعرف على أخوات صالحات يمكن أن يكون لهن أخوة صالحين يرغبون في الزواج.

وأما مسألة العمرة واشتراط المحرم، هذا حكم شرعي ملزم من الله تعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم "رواه البخاري .، فلا داعي للحزن لذلك، والمحرم بالنسبة للمرأة مهم من أجل الحفاظ عليها من التحرش بها ونحو ذلك، وبما أنك قد نويت العمرة فإن لك أجر النية الصالحة.

وأخيرا: الشعور بطعم الحياة والسعادة فيها إنما يكون بالعمل على طاعة الله، والصبر على ما قدر وقضى، وأعظم إنجاز في حياتك أنك مسلمة من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتحاولين إصلاح حالك بسؤال من هو في نظرك من الصالحين، وبقية الإنجازات في الحياة ستأتي تباعا -بإذن الله- إذا ازددت قربا من الله، وكان التفاؤل مصاحبا لك في تفكيرك.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات