تعرضت لإهانة سببت لي عقدة نفسية، كيف أتعامل معها؟

0 97

السؤال

اليوم وبعد حدوث مشكلة مع أحد الأشخاص وكنت فيها أنا البريء، ذهبنا إلى قسم الشرطة، وأنا هناك تعرضت للإهانة من أحد العساكر، حيث قام بمد قدمه إلى قدمي ركلا وبطريقة مهينة لكي أنتقل للوقوف في المكان الآخر، ولم أستطيع الرد عليه! وقد سببت لي هذه الإهانة مشكلة وعقدة نفسية كبيرة، فكيف أتعامل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتجنب المشاكل من هذا النوع أصلا هو المبدأ السليم، والإنسان يكون دائما مسالما، أنا أتفق معك قد يتعرض لك بعض الناس وتكون أنت البريء، ولكن الصبر والكياسة والحصافة تتطلب أيضا أن يكون الإنسان من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وأن يتجنب هذا الإجراء.

عموما ما حدث لك من إهانة كما وصفتها من جانب أحد العساكر أمر مؤسف ولا نقره أبدا، لكن الناس تختلف في منهجيتها، رجل الشرطة من المفروض أن يكون تربويا، لكن مثل هذا بكل أسف غير موجود في كثير من الأحيان، عموما هذا الحدث قد انتهى، ومراكز الشرطة تحدث فيها مثل هذه الأشياء، أعتقد أن التعامل مع هذا الموقف الدرس الذي تتعلمه منه هو أن تكون دائما مع الأفاضل من الناس مع أصحاب الخلق السليمة والقويمة، وأن تتجنب أن تدخل في مشاكل مع الآخرين، ودائما -أيها الفاضل الكريم- اجعل المبدأ القرآني هو مبدؤك (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)، وحاول أن تبني علاقات تدعيمية مع الصالحين من الناس -أخي الكريم- تجد هؤلاء الشباب والصالحين، والطيبين والأفاضل، وأصحاب الخلق الكريم في المساجد، تجدهم في دور الرياضة يمارسون الرياضة، تجدهم في العمل الاجتماعي، في العمل الخدمي، في الأنشطة الثقافية، فإذا أنت محتاج حقيقة أن تعوض عن الذي حدث لك ببناء قاعدة اجتماعية ونسيج اجتماعي ممتاز وإيجابي.

-وأيها الفاضل الكريم- احرص على البر بوالديك، بر الوالدين يقيك مثل هذه الأشياء، -أيها الفاضل الكريم- كما أن الصدقة تحمي وتقي من مصارع السوء أينما كانت هذه المصارع، إذا كل الذي تحتاجه هو أن تنمي الفضيلة عندك، وأن تفتح دور الفضيلة عليك، أنا متأكد أنك رجل حسن الخلق، وأنك لا تسيء إلى الآخرين، وحين تدعم نفسك بعلاقات جديدة طيبة وجيدة، وأنا انصحك بالفعل أن تكون صاحب يد عليا، كن مع الكبار، ولا تكن في القاع، القاع مزدحمة جدا وفيه الكثير من السفهاء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات