السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ابنتي تبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر، وأريد أن أفطمها؛ لأني يجب أن أتعالج من آلام شديدة في الظهر، والأدوية متعارضة مع الرضاعة، مع العلم أني لم أعد أحتمل ألم ظهري، فهل يجب فطمها أم علي أن أتحمل؛ لأن قلبي لا يطاوعني؟
هي الحمد لله بصحة ممتازة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسنة وثمانية أشهر من الرضاعة الطبيعية فترة كافية للفطام، خصوصا وأن عملية الفطام يجب أن تبدأ في سن مبكرة، واستبدال وجبة برضعة من عمر 6 شهور، هو نوع من الفطام، والمفروض الآن أن الطفلة تأكل معك من نفس الطعام الذي يتناوله كل أفراد الأسرة على أن يكون ذلك الطعام صحيا.
وتناولك علاجا لألم الظهر لن يمنع الطفلة من أخذ رضعة طبيعية ليلا؛ حتى لا يكون الفطام أمرا مباشرا ومزعجا للطفلة.
وبالنسبة لك:
لا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، مع شرب كميات من الحليب، وتناول قرص كالسيوم جرعة 500 مجم يوميا في الصباح، وتناول مقويات للدم في المساء؛ لأن الكالسيوم يعيق امتصاص الحديد في المقويات إذا تم تناول الحديد والكالسيوم في نفس الوقت.
ولعلاج الألم:
يمكنك تناول كبسولات Celebrex 200 mg مرتين في اليوم مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل: muscadol أو myolgin ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، وبعد هذا العلاج المقترح بفترة، وفي حال ظلت الآلام مستمرة يمكنك زيارة طبيب روماتيزم، وعمل أشعات وتحاليل للبحث عن سبب آلام الظه.
مع أهمية التعود على الاستحمام بالماء الساخن، وعمل تمارين رياضية في المنزل لفك العضلات، وكل ذلك لا يمنع الرضاعة الطبيعية على الأقل مرة واحدة قبل النوم لمدة شهرين، حتى تتعود الطفلة على النظام الغذائي الجديد، مع استبدال الرضاعة الطبيعية بحليب صناعي في الكوب وليس في الرضاعة؛ لأن الحليب يعتبر وجبة أساسية للأطفال.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.