أرغب بالحمل ولكن زوجي يرفض ذلك، ماذا أفعل؟

0 108

السؤال

السلام عليكم

متزوجة، لدي بنت بعمر 5 أعوام، وأدعو الله أن يرزقني بالحمل والذرية الصالحة، ولكن زوجي لا يريد الإنجاب.

أتناقش معه دائما، ويعدني أن نترك العزل، لأني أستخدم العزل الطبيعي، وهو يرجع بوعده دائما، ودائما أسبابه تتغير مرة لأني مغتربة عن بلدي، وهو يريد أن أندمج أكثر مع المجتمع الغربي، ومر عامان على غربتي، ومرات أخرى لأسباب غير مقنعة لي وليست قوية، ولكن كنت أصبر وأدعو الله، وأوقاتا أحزن، وهو يقول لي بأنه يريد، ولكن ليس الآن وبدون أسباب مقنعة لي.

أعلم أن الله بيده كل شيء، ولكن قلبي متعلق بالإنجاب، وأفكر دائما وزوجي يعلم ذلك، ولكن كيف أقنعه أن أحمل وخاصة أني بعمر 28عاما وأخاف أن يمر العمر بي أكثر ولا أنجب لابنتي أختا أو أخا.

وشكرا لكم جميعا.

ادعوا لي بالذرية الصالحة، وأن يهدي قلب زوجي للإنجاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Radwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يعمر داركم بالصالحين الأبطال، وأن يصلح لنا ولكم النية والعيال، وأن يحسن الأحوال، ويبارك في الحلال من الأموال، ويحقق في رضاه السعادة والآمال.

لا شك أن وجود الأولاد نعمة، وهم زينة الحياة الدنيا، ونتمنى أن يدرك زوجك الأجر العظيم المترتب على إنجاب الذرية، ورسولنا يفاخر ويكاثر بنا الأمم يوم القيامة، وهناك كلام جميل للإمام ابن الجوزي صاحب زاد المسير في التفسير، يقول عن نفسه رحمه الله:

لما علمت فضل النكاح، وطلب الولد، سألت الله أن يرزقني صالحة، وأن يرزقني منها عشرة أبناء، قال فرزقنيهم، فكانوا خمسة ذكور وخمس إناث، قلت وفضل الله عظيم، وهو الرزاق ذو القوة المتين، والإنسان لا يعرف متى يأتيه المولود الذي يكون سببا لدخول الوالدين إلى الجنة، كما أن الأبناء امتداد لعملنا الصالح بعد موتنا، وهم أغلى وأهم استثمار لنا في الدنيا والآخرة.

لا يخفى على أمثالكم أن تحديد النسل مرفوض، خاصة إذا كان لخوف على الأرزاق، أما تحديد النسل فيمكن الاتفاق عليه إذا كانت هناك مصالح راجحة للطفل أو للأم أو للأوضاع الأسرية، ولكن بنتنا التي وصلت إلى خمس سنوات بحاجة إلى من يكون أو تكون معها، فالبدار البدار، والإنجاب المبكر مفيد للوالدين وللأبناء على السواء.

نحن نقترح عليك ما يلى:
1- كثرة اللجوء إلى من أجاب عبده زكريا وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.
2- محاورة زوجك في هدوء، مع تذكيره بفضل الذرية.
3- إزالة أي مخاوف إن وجدت.
4- مطالبته بالتواصل مع موقعكم حتى نقنعه بحول الله وقوته.
5- الاهتمام بصحتك واستقرارك النفسي، واستدراجه للمعاشرة في أيام التبويض بالتزين له والتعرض.
6- اليقين بأنه ما من نسمة قدر الله أن تخرج إلا خرجت، وظني بربك خيرا.

7- الإكثار من الاستغفار لأن الله قال بعده يمددكم بأموال وبنين.
8- داعبي زوجك ولاطفيه، وقولي له لأنني أحبك أرغب في أن أنجب نجباء يشبهونك، ويحملون اسمك.

هذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونكرر الترحيب بك وبه، ونسأل الله أن يديم بينكم المودة والرحمة.

مواد ذات صلة

الاستشارات