هل تناول الأسبرين يقلل من احتمال حدوث الإجهاض؟

0 86

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الدكتورة رغدة عكاشة -حفظها الله-

أريد أن أسأل عن حبوب البيبي أسبرين واستعمالها منذ بداية أيام التبويض، ثم الاستمرار عليها عند حدوث الحمل، وعند عدم حدوثه يتم إيقافها ونعيد استخدامها أيام التبويض، وهكذا، هل هذه الطريقة لها دور في تقليل احتمال الإجهاض المتكرر المتأخر في مثل حالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تعشيش الحمل في الرحم لا يحدث إلا بعد أسبوع تقريبا من حدوث اللقاح، وعندما يبدأ التعشيش فإنه يبدأ على شكل انطمار لكيس الحمل في البطانة الرحمية، وهنا لا تكون المشيمة قد تكونت بعد، ولا تكون الاتصالات أو التفاغرات الوعائية بين الأوعية الدموية للمشيمة، وبين الأوعية الدموية للرحم قد تشكلت، وبما أن الهدف من إعطاء الأسبرين هو منع حدوث الخثرات الصغيرة في أوعية المشيمة، فمن غير المتوقع أن يكون لتناوله أي فائدة في هذه المرحلة التي ذكرتها، أي بعد حدوث الإباضة مباشرة.

وبشكل عام فعندما يتم إعطاء دواء للسيدة الحامل، فهذا يتم بناء على نتائج دراسات طبية موثقة، ولغاية الآن فإن الدراسات التي تمت على تناول الأسبرين خلال الحمل تمت على حوامل تناوله بعد ثبوت الحمل، أوعند موعد الدورة المتوقع نزولها، أو قبل يومين من موعد نزولها (وهذا أبكر وقت) ولا توجد دراسات على تناوله قبل ذلك أو عند حدوث الإباضة.

لذلك -يا ابنتي- جوابي على سؤالك هو أننا لا نعطي الأسبرين إلا بعد التأكد من حدوث التعشيش، وأبكر وقت هو قبل موعد الدورة بيومين، لكن من يدري فقد يحمل لنا المستقبل معطيات إيجابية جديدة لتأثير هذا الدواء حتى قبل حدوث التعشيش، فالطب هو من العلوم المتغيرة بسرعة، وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).

أسأل الله -عز وجل- أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات