السؤال
السلام عليكم.
أحس بدقات قلب سريعة عند بذل أي مجهود، مثلا: عندما أركض ثم أتوقف، وأحس أنه يجب أن آخذ نفسا قويا، وإذا كنت جالسا ووقفت أشعر بنبض خفيف، وأي حركة سريعة فيها التواء أشعر بالنبض، مع العلم أنني لا أدخن، لكن كنت أمارس العادة السرية بكثرة بسبب خجلي وانطوائي، ولا أتحرك ولا أخرج، وتركت العادة منذ شهرين عن قناعة، وعمري 19 سنة، وزني أكثر من 88 كلغ، وطولي 169 سم، وقبل فترة تقريبا وصلت لمرحلة قوية من التعب، لدرجة أنني غيرت نظامي الغذائي، وصرت آكل حلويات وفواكه، وأشرب ماء حارا، وأشعر بتحسن طفيف.
شعرت بالألم قبل سنتين وتجاهلته، وطوال هذه المدة كنت أعاني من الخوف أنها مشكلة كبيرة؛ لأنني كنت أجهل بالطب جدا، خصوصا القلب، لكن لما زادت لا أستطيع التحمل، وأوقفت كل شيء مضر من أكل وعادة سرية.
مع العلم أنني قبل 4 سنوات لم أكن انطوائيا، ولا أتعب، وكنت أركض وأعمل بشكل مذهل.
أتمنى أن أعرف نوع مشكلتي قبل الذهاب للمستشفى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تزيد دقات القلب بشكل فسيولوجي وطبيعي عند بذل مجهود مثل الجري وصعود السلالم، وعند تناول وجبات دسمة، وعند التوتر والخوف والقلق، وهو الوضع الذي يعيشه من يمارس العادة السرية، والانطوائية والخوف الاجتماعي وتجنب الاختلاط بالناس أحد المضاعفات الجانبية لممارسة العادة السرية وليس العكس، كذلك فإن الوزن الزائد والسمنة تؤديان إلى الخفقان، وزيادة سرعة دقات القلب عند بذل مجهود ولو قليل.
وأكل الحلويات وكل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر يؤدي إلى زيادة الوزن، ولذلك فإن تناول الحلويات والمشروبات التي تحتوي على السكر خطأ كبير يجب التراجع عنه، وتركه؛ ليتمكن الجسم من استعمال المخزون الدهني في الحصول على الطاقة، وبالتالي يمكن إنقاص الوزن.
ولك أن تطمئن أن الخفقان أو زيادة نبض القلب لا علاقة بينها وبين أمراض القلب، فقلبك سليم ولا شيء فيه، والمشكلة تكمن في زيادة الوزن والتوتر والقلق، ومن المبشر أنك تركت العادة السرية، وعليك الاندماج في المجتمع وممارسة رياضة جماعية مع أصدقائك، بالإضافة إلى أداء التمارين الرياضية في المنزل وفي النوادي والمنتزهات؛ لأن ذلك يقوي عضلة القلب، ويقلل من النبض؛ حيث أن نبض الرياضيين المحترفين لا يزيد نبضه عن 60 نبضة في الدقيقة مع كل الجهد العضلي المبذول.
إذن: فقط عليك الاجتهاد في إنقاص الوزن، وممارسة الرياضة، وعدم العودة إلى ممارسة العادة السرية، وعليك تناول كبسولات فيتامين D، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان كمصدر أساسي لعنصر الكالسيوم، مع أهمية تناول أحد مقويات الدم، وأهمية النوم العميق ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
وفقك الله لما فيه الخير.