تنتابني نوبات خوف متكررة.. كيف أتعامل معها؟

0 48

السؤال

السلام عليكم

عانيت سابقا من وسواس المرض، وقد سبب لي نوبة هلع شديدة ساءت على إثرها صحتي، وفقدت الكثير من وزني، بدأت بعدها بعلاج نفسي سلوكي باستعمال تمارين الاسترخاء، وتناول دواء سيروكسات، -والحمد لله- تحسنت حالتي وتخلصت من الكثير من مخاوفي كالابتعاد من البيت والنوم وحيدا، واستعدت وزني السابق، لكن لا زالت تأتيني نوبات قلق متقطعة مصحوبة بخفقان في القلب، وألم بطني يؤدي أحيانا إلى تقيؤ، كان آخرها خوف شديد انتابني بعد قراءتي مقالا صحيا عن "إمكانية الوفاة بسبب الخوف بعد سماع خبر محزن كموت أحد المعارف" فصرت أفكر أنني أولى الناس بالخطر.

فهل يمكن أن تكون نوبة الهلع قاتلة أم أن هذه المخاوف هي أصلا هي نتاج لنوبات الهلع؟ أفيدوني لكي أتعامل معها؛ لأني بفضل تجربتي طورت التقنيات لعدم المبالاة بالأعراض الجسدية للقلق والتي أفادتني كثيرا بعدما كانت نفس الأعراض أهرع بسببها للمستشفى.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنوبات الخوف أو نوبات الهلع المتكررة حتى وإن لم تتعالج لا تؤدي إلى الوفاة أو السكتة القلبية ليس هذا من مضاعفات نوبات الهلع والخوف المتكررة، ولكن مضاعفاتها قد تؤدي إلى حدوث اكتئاب نفسي لدى الشخص، ولكنها لا تؤدي إلى الوفاة، الوفاة قد تكون من أسباب عضوية أخرى إذا عرفت أن شخصا كان له قلق وتوفي، فقد تكون الوفاة من أسباب عضوية أخرى، ولكن الثابت عندنا في الطب أن نوبات الهلع ونوبات الخوف حتى وإن لم يتم علاجها، فهي لا تؤدي إلى الوفاة، وتؤدي إلى أعراض اكتئابية يا أخي الكريم.

الحمد لله أنك استطعت أن تتعاون أو تتعامل معها تعاملا نفسيا واستطعت التغلب عليها كثيرا، فأنا أشجعك على مواصلة هذا الشيء، وممارسة الرياضة، أيضا الرياضة مفيدة للاسترخاء، والمحافظة على الصلوات والدعاء، وقراءة القرآن فإنها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة يا أخي الكريم، وهذا يقلل من الخوف بدرجة كبيرة.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات