السؤال
أنا امرأة متزوجة، عمري 43 سنة، أعاني منذ شهرين من استمرار الطمث، وعدم توقف الدورة الشهرية، ذهبت إلى طبيبة، ووصفت لي دواء جستروميد، ثم توقفت الدورة، ثم أخذت نفس الدواء في اليوم السادس من الدورة للشهر الماضي، لكن لم تنقطع الدورة وصاحبها إفرازات بنية، وأحيانا حمراء.
في الشهر الأول الذي أخذت الدواء توقفت الدورة، لكن الشهر الثاني لم أستفد منه، حيث خف النزيف، لكن هناك إفرازات، فذهبت عند الطبيبة، وطلبت مني إجراء تجريف.
مع العلم أن لدي تليفا في الرحم منذ 17 سنة، لكن حجم التليف لم يكبر، أنا خائفة جدا من التجريف، فهل أعمله أو بماذا تنصحوني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem zd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية هو وجود تليف في الرحم، وعملية التجريف أو الكحت Dilation and curettage وتكتب اختصارا (D&C) وتهدف العملية إلى إزالة الأنسجة العالقة في بطانة الرحم، وهي عملية بسيطة لا تحتاج إلى مخدر يتم فيها توسيع عنق الرحم، ثم استخدام ملعقة خاصة يتم إزالة بطانة الرحم، وما قد يعلق فيها من زوائد لحمية polyps؛ مما يساعد على وقف النزيف، بحيث تتكون بطانة جديدة في الشهر التالي.
ومن فوائد تلك العملية أخذ عينات من بطانة الرحم ودراستها لمعرفة هل هناك زوائد لحمية، أو خلايا نشطة، وإزالة الزوائد اللحمية كما ذكرنا، والتي قد تتسبب في النزيف، وفي غزارة الدورة الشهرية، وبعد العملية، وفي حال عدم الرغبة في الإنجاب يمكن تركيب لولب هرموني، وهذا اللولب يمنع نزول الدورة تماما، بالإضافة إلى منع الحمل، وفي ذلك فرصة لتوفير الدم الشهري؛ مما يحسن من قوة الدم.
وفي اعتقادي أن عملية التجريف، ثم تركيب لولب هرموني تناسب ظروفك الحالية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.