السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني من الاكتئاب الحاد منذ 5 سنوات، بسبب مشاكل عائلية ومادية، وطول هذه الفترة كنت أقول لنفسي إنها مسألة وقت، ومع تغيير الروتين بالحياة وممارسة الرياضة والخروج سيزول الإحساس بالاكتئاب، ولكن الموضوع بدأ يسوء أكثر فأكثر.
أصبحت انطوائيا وأتجنب التعامل مع أي أحد ومع أي مناسبة اجتماعية لا أخرج، عزلة تامة، مع العلم أن وظيفيتي تتطلب مني أن أكون اجتماعيا للتعامل مع عملاء كثيرين خلال اليوم ومع بيئة عمل سلبية أصبح الموضوع ضغطا عصبيا غي طبيعي.
كان توجد علاقة عاطفية في حياتي وكان عندي هوس شديد جدا بهذه العلاقة (هوس جنسي لا أستطيع التخلص منه) لأنها الوسيلة الوحيدة التي كانت تخفف الضغط العصبي الذي أعاني منه، وعندما انتهى الوضع ازداد سوءا بكثير وأصبحت لا أنام غير ساعتين أو ثلاث يوميا لا أكثر، واستعملت منومات وبدون فائدة، وأحس بدوخة، وأنام وأستيقظ بعد ساعتين. أصبح حلمي أن أنام 8 ساعات متواصلة فقط في اليوم، وبدأت أحس بنوبات هلع ووسواس قهري وأبكي كثيرا خلال اليوم.
لدي شكوك ورعب دائم أن حياتي انتهت وستحصل مصيبة في حياتي، وأن الله يعاقبني، وأني إنسان فاشل لا يستطيع مواجهة الحياة، وأشعر بضعف في الشخصية لا يزول.
أصبحت أعيش مع هذا الإحساس يوميا، زاد الاكتئاب بطريقة فظيعة خصوصا مع الوحدة؛ لأني أعيش خارج بلدي الأم، والحياة ازدادت سوداوية، ولدي أفكار انتحار دائمة، وأصبحت الحياة روتينا من العذاب اليومي وإحساسا بالقهر والحسرة على ما وصلت إليه حياتي.
بدأت تظهر أعراض جسدية مع أي إحساس بالغضب، وأحس بنغزة بالقلب وتنميل ووجع بذراعي الأيسر.
ذهبت إلى دكتور أمراض قلب وعملت رسم قلب وأشعة على الصدر، وقال لي: كله جيد ولا توجد مشاكل، ممكن سبب الألم أي شيء آخر.
بدأت أحس بضغط وألم في الرأس ورجفة في الوجه والعين، وحركة لا إرادية بالرقبة عند الإحساس بأي ضغط عصبي.
ذهبت إلى دكتور مخ وأعصاب ولم يفدني، ونصحني بالذهاب إلى دكتور نفسي، ناهيك عن مرض القولون والمعدة العصبية، ودكتور الباطنية نصحني بنفس النصيحة.
جربت بعض الأدوية مثل الديبرالكس والسيبرالكس بدون أي نتيجة ملموسة؛ لم أحس بتغيير، فالاكتئاب والإحساس نفسه، ولا أنام!
جربت دواء ويلبوترين وزاد الأمر سوءا، وزاد القلق والخوف ونوبات الهلع.
الآن ما الحل؟ أريد الذهاب إلى طبيب نفسي ولكني قرأت بعض المواضيع تقول إن بعض الأدوية لا تنجح. ولا أريد إهدار المال والوقت بغير نفع.
قرأت عن دواء البروزاك وأنه فعال جدا في مثل هذه الحالات، ما هي الجرعة المناسبة؟ وهل آخذه بمفرده أم معه شيء آخر؟ لأن الوساوس والمخاوف والاكتئاب جعل حياتي جحيما لا أستطيع التخلص منه مهما حاولت الخروج أو الرياضة أو تغيير الجو أو أخذ إجازة من العمل؛ حيث لا أجد أن هناك أملا أن حالتي ستتغير في كم هذا الاكتئاب!