السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الطلاق عانيت من بعض المشاكل في تأخر الدورة الشهرية، كانت تأتي كل شهرين لمدة أسبوعين، أسبوع إفزازات وأسبوع دورة، أجريت فحوصات للغدة وهرمون الحليب، وكل شيء سليم، علما أنني أجهضت مرة واحدة، فأنا مطلقة منذ سنة، وما زلت أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، ما السبب في عدم انتظامها؟ وطول أيام الدروة الشهرية عندي تصل أحيانا لمدة أسبوعين أو أكثر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من غير الطبيعي أن تبقى الدورة الشهرية غير منتظمة بهذا الشكل, فتأخر الدورة لأكثر من 34 يوم وبشكل متكرر، يعني وجود اضطراب ما, ولا تكفي التحاليل التي ذكرتيها لنفي وجود سبب مرضي لهذا الاضطراب، بل يجب عمل بعض التحاليل الأخرى وبشكل متكامل، ويجب عدم ترك الحالة من دون علاج؛ لأن تأخر الدورة وعدم نزولها لفترات طويلة سيسبب تسمكا في بطانة الرحم, وتسمك هذه البطانة لفترات طويلة قد يؤهب مستقبلا لحدوث الأورام في الرحم -لا قدر الله- لذلك يجب علاج تأخر الدورة، أو تباعدها حتى عند الغير متزوجات, وأنصحك بعمل التحاليل التالية:LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-- DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وإذا تبين وجود خلل ما, فبعلاجه ستنتظم الدورة -بإذن الله تعالى-.
أما إذا تبين بأن التحاليل طبيعية, فسيكون السبب هو وجود تكيس على المبيضين لكنه خفي وغير ظاهر بالتحاليل, وهنا نعتمد فقط على تباعد الدورة وعدم حدوث الإباضة في وضع التشخيص, ويجب علاج الحالة بناءا على هذا الأساس.
ولعلاج التكيس ننصح بما يلي:
1- ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة.
2- اتباع نمط حياة صحي، وتناول الأطعمة الصحية التي يكثر فيها البروتين والخضروات والفاكهة الطازجة، مع تفادي الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو منكهات أو ملونات.
3- تناول حبوب تسمى (الغلكوفاج) حبة واحدة يوميا من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, ثم بعد ذلك الاستمرار على ثلاث حبات يوميا لمدة لا تقل عن 6 أشهر, ويتم بعدها إعادة تقييم الحالة من جديد.
4- تنظيم الدورة عن طريق حبوب منع الحمل من النوع ثنائي الهرمونات مثل (ياسمين أو جينيرا)؛ وذلك لأن هذه الحبوب تعمل أيضا على إزالة التكيس.
أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.