زوجي عزم على الزواج بثانية وأخشى رد فعل أهلي!

0 70

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

زوجي يريد أن يتزوج الثانية، ومع رفضي التام لهذا إلا إنني وافقت عندما علمت أنه يحبها ولا يريد أن يفعل أي شيء حرام، مع تعاطفي معها.

أيضا عندما علمت مشاكلها مع طليقها، وليس لها أحد تستند عليه سوى زوجي، -الحمد لله- فسأصبر ما دمت قادرة، ولكنني أخاف مما سيحدث بعد ذلك، وهو وعدني بعدم إحساسي بأي تقصير منه.

كما أنني أحس أن حبه لي زاد بعد موافقتي على هذا الموضوع، ولا أعرف كيف أصارح أهلي وخائفة أن يحزنوا، أو يكرهوا زوجي، ويضغطوا علي كي أرفض أو يزيدوا الألم بداخلي بكلمات لا أستطيع أن أتحملها.. ماذا أفعل؟ وماذا أقول لهم كي يهدؤوا ولا يكرهوا زوجي؟

مجتمعنا يصعب فيه التقبل بالزواج الثاني وأنا أخاف مما سأواجه فيما بعد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه. والجواب على ما ذكرت:

- بداية أقول لك: إن موافقتك على أن يتزوج عليك زوجك هذا يدل على رجاحة عقلك، وعلى قوة الإيمان بالله، وعلى حسن العشرة لزوجك، وأيضا على وجود الرحمة في قلبك نحو المرأة التي ستكون ضرة لك.

- ولاشك أن إرضاء زوجك على مطلبه من الزواج لك فيه أجر عند الله؛ لأن هذا من إدخال السرور على قلبه؛ ولهذا ازداد حبه لك، كما أن لك أجرا في إعانته على الإحسان لتلك المرأة التي لا يوجد من يرعاها.

- وأما مسألة الخوف من رد فعل أهلك على موضوع الزواج، وأنهم لن يتقبلوا ذلك، هذا لاشك أمر وارد، وخوفهم من وجود ضرة معك إنما هو من أجلك، ولكن عندما يعلمون أنك موافقة على هذا الزواج ومرحبة به، وأنه تم بالتفاهم معك، وأن زوجك ازداد حبه لك، فإنهم لن يفعلوا شيئا غالبا؛ لأن هذا الأمر يعنيك في المقام الأول، وأظن أنهم سيقبلون بالأمر الواقع، ولا أظن أبدا أنهم سيلحون عليك حتى ترفضي الزواج، وحتى لا يحصل هذا - لا قدر الله- أرجو عدم إخبارهم بالأمر قبل أن يتم الزواج.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات