السؤال
السلام عليكم
أنا شاب في مقتبل العمر، تربّيت وسط أسرة محافظة، كنت مثل كثير من الشباب تراودني الفتن قبل الزواج، وكنت أتحلى بالصبر، على أمل أن تنتهي هذه المأساة بعد الزواج، وأن يحقق لي الزواج الاستقرار النفسي الذي أرجوه، وتزوجت بفتاة ملتزمة وخلوقة، لكنها لم تستطع أن تلبّي احتياجاتي، وتحدثت إليها كثيرًا، إلى أن وصلت بالحديث معها أن حذرتها، إذا استمر الوضع كذلك، فلا مفرّ من الزواج بثانية، فهذا خير من الوقوع في الحرام.
تعرفت على فتاة من محيط العمل، ورأيت فيها زوجة مناسبة، واتخذت خطوات تجاه إتمام زواجي بها، ولكن ما إن عرف الجميع بالأمر، حتى قامت حرب، تحولتُ فيها إلى مجرم بمعنى الكلمة، وتحولتْ زوجتي إلى ضحية، تعاطف معها الجميع، وتجاهلتُ كل ذلك، ومضيتُ قدمًا في طريق الزواج، بعد أن تحدثتُ لزوجتي أن هذا الأمر في صالحنا، وأنه لن يؤثر على حقوقها، وأثبتّ لها ذلك بالتجربة، وكانت في منتهى السعادة في حياتها معي.
يوم أن تم زواجي بالثانية، اشتعلت الحرب مرة أخرى، وغادرت زوجتي البيت، وأصرت هي وأهلها على الطلاق، وقالت أمي: إنها تبرأتْ مني، وإنها غاضبة عليّ حتى أتراجع عن الزواج الثاني.
ماذا أفعل؟ لو طلقت الثانية، فسأكون ظلمتها، فهي حقًّا لم ترد ظلمًا لأحد، وهي أيضًا في أمس الحاجة لوجودي بجانبها، ولو بنصف حياة، وأنا أيضًا في حاجة لوجودها معي، ولكن أيضًا لا أريد تطليق زوجتي الأولى، خصوصًا أني أنجبت منها ولدًا، إنني أعيش حالة من الضغط النفسي الذي أثّر على كل حياتي، وأحاول أن أبرّ أمي، ولا أقطعها، رغم تبرّئها مني.
أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.