السؤال
السلام عليكم
أنا بنت عمري21 سنة، أعاني من تسارع دقات القلب، وجفاف في الريق، ورجفان في الصوت إذا ألقيت عرضا على البنات في (كلاسي).
الحمد الله أنا أتهرب من الرهاب الذي بي، وأحاول قدرما أستطيع أن أواجه هذا الشيء؛ لأني متأكدة أنه سيأتي يوم وأتغلب على هذا الشيء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تسارع النبض وجفاف الريق والرجفة عند إلقاء الكلمات أمام تجمع طلابي يسمى خوفا اجتماعيا أو social phobia وهو أحد أنواع الرهاب، حيث يعاني المريض من الرجفة وزيادة ضربات القلب، مع بعض التعرق واحمرار الوجه.
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالانفعال في بعض المواقف الاجتماعية، ولكن الخوف المبالغ فيه يتحول إلى خوف اجتماعي تضطرب فيه بعض الهرمونات في الدماغ (سيروتونين ودوبامين) وهي الهرمونات المسؤولة عن توصيل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية، واضطراب تلك الهرمونات يؤدي إلى الرجفة والتوتر والقلق واحمرار الوجه.
يمكنك القراءة عن مرض الخوف الاجتماعي في أحد المصادر الطبية الموثوقة، (الشبكة الإسلامية إسلام ويب مثالا)، وليس في المنتديات.
تعلم المهارات الخاصة بطرق العلاج؛ وبداية يمكنك البدء في إلقاء الكلمة التي تدربت عليها أمام المرآة أولا ثم أمام أفراد الأسرة لاكتساب المزيد من الثقة بالنفس، مع أهمية القراءة حول الموضوع، والاستعداد لمواجهة أسئلة الحضور.
لا مانع من قول لا أعرف لسؤال لا تعرفينه، بل وطرح السؤال مجددا على الحضور بكل ثقة ودون تلعثم، فما من أحد إلا وله قدرة على البحث والمعرفة، ولا يعيبك أنك لا تعرفين إجابة سؤال.
يمكنك البدء في تناول حبوب Inderal 10 mg مرتين في اليوم لمدة شهر، وهي حبوب تساعد في التحكم في نبض القلب والرجفة، وإذا لم يكف ذلك في علاج الخوف المرضي فهناك الكثير من الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى الهرمونات الموصلة العصبية في الدماغ، وبالتالي علاج الخوف المرضي والتوتر.
من بين تلك الأدوية كبسولات prozac 20 mg يوميا كبسولة واحدة أو تناول حبوب cipralex 10 mg قرصا واحدا لعدة شهور وستساعدك في الشفاء، إن شاء الله.
وفقك الله لما فيه الخير.