زوجي أدمن لعبة الفورت نايت وأصبح عصبيا.. كيف أتعامل معه؟

0 82

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على جهودكم.

أنا متزوجة منذ سنتين تقريبا، ورزقنا بفضل الله ولدا منذ سنة، وأريد أن أسألكم في موضوع زوجي الذي يلعب لعبة إلكترونية اسمها فورت نايت، وينسى بسببها مسؤولياته كزوج وكأب، ويكون عصبيا معظم الوقت، ويصعب التعامل معه، وبصراحة لم تعد لدي طاقة للصبر، ماذا يجب علي أن أفعل؟ وكيف أتعامل معه بدون أن أغضب الله عز وجل، فأنا أخاف الله، ولا أريد أن أتخذ قرارات خاطئة تغضب الله تعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bousroo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- الواجب عليك –ابتداء-عدم المبالغة في مشاعر الحزن والألم، وضرورة التحلي بالصبر والهدوء والذكاء واحتساب ثواب البلاء والرضا بالقضاء.

- استحضار الظروف الاقتصادية والحياتية التي تؤثر سلبا على التربية الأسرية, وربما التربية والمفاهيم الخاطئة في تحمل الآباء للمسؤوليات، حيث توكيل مسؤوليات للزوجة وعدم المبالاة.

- السعي الجاد لمعالجة المشكلة بتدرج وحكمة، ويمكن ذلك بالتالي:

- ضرورة تذكير وتبصير الزوجة لزوجها بواجبه الأسري والقوامة على البيت والأسرة (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)، وتذكيره بمقامه وقيمته في الأسرة، وإدراك واجباته نحوهم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وهذه الرعاية لا تتم إلا بتواجده في حياتهم.

- ضرورة تنبيه الزوج لخطورة عواقب هذا التقصير، وما يفضي إليه من تقصير سلبي على الأسرة وضغوط نفسية، وفراغ عاطفي، وفقدان الثقة والقدوة الحسنة لاسيما في مثل ظروفنا الحالية.

- أهمية أن يكون تشجيعك لزوجك وتحفيزك له متسما بالهدوء والحكمة، وعدم الاستفزاز، والاستعداد له، ومراعاة التدرج في التغيير.

- اقتراح تقاسم وتوزيع المسؤوليات فيما بينكما بحسب الاختصاصات الطبيعية, ولاشك أن مهام الأب بما حباه الله تعالى من حزم وهيبة تتمثل في الحماية، والرعاية، والتعليم، والولاية، والكفاية، وتقديم الحنان الأبوي، والتوازن الأسري بما يمنع الضياع والتفلت ويوفر الحياة الآمنة والكريمة.

- ضرورة قيامك كزوجة بمسؤولياتك داخل الأسرة لاسيما للبنات والأطفال، والخدمة، والحنان، والعاطفة.

- يمكنك توسيط من تأنسين منهم الحكمة والحجة، والمروءة والأمانة، والتأثير لدى زوجك والقبول منه لهن من الأهل والأقارب في نصحه بالأسلوب المناسب.

- الحرص على تعميق الإيمان في نفسك، وفي زوجك بتوفير الوسائل العلمية والإعلامية والتربوية المناسبة، ولزوم الذكر وقراءة القرآن، ومتابعة البرامج والمحاضرات النافعة والمفيدة، والصحبة الصالحة الواعية.

- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء مع الاستعانة به وتقواه والتوكل عليه وحسن الظن به جل جلاله والثقة بقدرتك على الإصلاح والتغيير بإذنه سبحانه.

فرج الله همك، ويسر أمرك، وأصلح شأنك، ورزقك التوفيق والسداد، ورزقك وزوجك وأهل بيتك الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات