السؤال
السلام عليكم.
أسأل الله العلي القدير أن يرزقكم من حيث لا تحتسبون؛ فأنتم المرجع الذي أعود إليه كلما تهت في أمر من أمور دنيانا لأعرف حكمه، فجزاكم الله من خيرا.
أنا سيدة متزوجة، أعاني من احتقان في البول وعدم الراحة؛ لأني أحس أني بحاجة للدخول للحمام كل دقيقة، كما أني أثناء الإفراغ -أعزكم الله- أشعر بألم كالحرقة ولا أصبر عند الدخول للحمام، فيكون علي الإسراع كثيرا.
لا أريد الذهاب للطبيب؛ لأنه لا توجد دكتورة مختصة هنا في هذا الشأن، وأستحي من أن أكشف على الطبيب، أو حتى سؤاله، فإن كانت هناك أعشاب فحبذا أو حتى دواء مناسب، مع العلم أني مرضع، والطفل عمره 10 شهور، وآخذ دواء ديزيريت يوميا منذ 9 شهور، لأني ولدت قيصريا، كما أن السبب المباشر لهذا الاحتقان هو عدم ذهابي للحمام لمدة ساعات، وقد تأخرت آخر مرة لساعات طوال حتى نسيت رغبتي الملحة للدخول للحمام، ذلك لأني عندما عدت من العمل كان علي الطبخ بسرعة لإعداد العشاء، وقد أخطأت، فهل من حل دون طبيب؟
وأعيد أنكم مرجعنا في أخذ الأحكام الإسلامية في الأمور الدنيوية.
حفظكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بتواصلك معنا - يا ابنتي- ويسعدنا أن نكون في خدمة بنات وأخوات فاضلات مثلك, ونشكر لك دعاءك الجميل ولك مثله إن شاء الله تعالى.
إن الأعراض التي تشتكين منها تدل على وجود التهابات بولية, ومثل هذه الالتهابات تعتبر شائعة عند النساء بسبب قرب فتحة الإحليل من فتحة المهبل وفتحة الشرج، وأيضا بسبب قصر طول الإحليل.
وبالنسبة لك فهنالك سبب آخر إضافي وهو أنك مرضعة، وتتناولين حبوب منع الحمل الخاصة بالإرضاع, فهذه الحبوب تسبب نقصا في الهرمون الذي يبني ويرطب خلايا فتحة الإحليل, وبالتالي يحدث ضعفا في مقاومة هذه الخلايا للجراثيم، فيسهل حدوث الالتهاب في فتحة الإحليل، والذي ينتقل إلى المثانة.
ولمساعدتك كونك غير قادرة على مراجعة الطبيبة أقول: يمكنك تناول حبوب لعلاج التهاب البول هي: (ليفاكوين) levaquin عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا مدة أسبوع, مع استخدام كريم يسمى: (كيناكومب ) kenacomb يدهن على منطقة الفرج مرتين يوميا مدة أسبوع أيضا.
ومن الأطعمة التي يعتقد بأنها تقوي جهاز البول وتحميه من تكرر الالتهاب:
التوت البري أو granberry، ويمكنك تناول هذه الفاكهة طازجة أو مجففة أو على شكل حبوب تحوي خلاصة هذه الفاكهة بشكل مركز, أو يمكنك شرب عصيره أو إدخاله في طعامك بأي شكل كان.
بعد انتهاءك من تناول العلاج ستشعرين بتحسن, بإذن الله تعالى.
أسأله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.