هل من الممكن تناول (زيلاكس) لعدة سنوات؟ وهل هو آمن؟

0 66

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من الاكتئاب، وصرف لي الدكتور دواء (زيلاكس 10 م)، فهل أستطيع تناول هذا العلاج لعدة سنوات، وهل هو آمن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ج م ل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب.

العلاج له قوانين وله ضوابط، وله أسس ومعايير يجب الالتزام بها، حين نتحدث عن الاكتئاب النفسي، الاكتئاب ليس مرضا واحدا، إنما هي حالات متعددة قد تتشابه في كثير من الصفات والسمات، لكن هناك فوارق، والعلاج قد يكون دوائيا أو نفسيا أو اجتماعيا، وكذلك قد يكون علاجا إسلاميا، وتتفاوت حاجة الإنسان لعناصر العلاج، فهناك من يحتاج للعلاج النفسي أكثر من العلاج الدوائي، والعكس صحيح، وهكذا.

لا أرى أن هنالك سببا يجعل أي إنسان يتناول العلاج دون رقابة طبية، يجب أن تكون هناك مراجعات مع الأطباء، والطبيب الذي يقرر العلاج هو الذي يستطيع أن يفيد في موضوع الجرعة ومدة العلاج، وهذه مسؤولية الطبيب المعالج.

بصفة عامة: الزيلاكس دواء آمن ودواء سليم، وليس له مضار، وهذا يعني أن الإنسان إذا استعمله لمدة طويلة فلا بأس في ذلك أبدا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل بالفعل من الضروري أن يستعمل العلاج لسنوات؟ هذا سؤال يجب أن تكون هناك إجابة له من خلال ما ذكرته سلفا.

بصفة عامة أيضا: إذا ظل المريض في حاجة من التعافي والثبات المزاجي والفعالية الاجتماعية لمدة ستة أشهر كاملة - أي أنه يتناول الدواء ثم ظهرت عليه بوادر التحسن، واستمر هذا التحسن لمدة ستة أشهر على الأقل - هنا يمكن أن توضع الخطة العلاجية لتخفيف الدواء ثم التوقف عنه، إذا الستة الأشهر هي فترة الأمان التي من المحتمل ألا يرجع المرض بعدها.

عموما لا أريد أن أعقد الأمر بمعلومات علمية متشابكة، لكن خلاصة الأمر أن مدة العلاج يجب أن تقرر حسب تقدم الحالة والظروف الاجتماعية والنفسية، وأطمئنك تماما أن الزيلاكس علاج سليم وسليم جدا، وهو آمن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات